رعى الشيخ عبد الرحمن بن عبد القادر فقيه، رئيس مجلس أمناء مدارس عبد الرحمن فقيه النموذجية حفل تخريج الدفعة الثامنة من طلاب المرحلة الثانوية للعام الدراسي 1434 - 1435ه، وذلك مساء يوم الخميس الموافق 9-7-1435ه بمنتجع النورس بجدة، بحضور وجهاء وأعيان منطقة مكةالمكرمة وأولياء أمور الطلبة الخريجين الذين بلغ عددهم 113 طالباً. وأعرب فقيه عن سروره البالغ بتقديم هذه الكوكبة الرائعة من أبنائنا الطلاب الذين أنهوا دراستهم الثانوية ويتأهبون لمواصلة تعليمهم الجامعي والعالي بكل همة وجد ونشاط، وخاطب الخريجين قائلاً: لا تنسوا أنكم في أول الطريق ولكنني أهنئكم بأن القاعدة الأساسية التي تفوقتم فيها هي القوة والمتانة بحيث تؤهلكم لأرقى الجامعات. وأضاف في كلمته: إنكم في أول الطريق لبناء الوطن وأرجو أن تضعوا نصب أعينكم أن الوطن بحاجة ماسة إلى الدراسة التخصصية في التقنيات والأعمال الفنية والطبية، فاعملوا جاهدين في أن تغطوا حاجة البلاد فيما تحتاجه من أعمال فذلك خير لكم وللوطن. وتابع: لهذا الوطن الحبيب في أعناقكم يد سلفت ودين مستحق، ضعوه في عيونكم واحفظوه بين جوانحكم وكونوا خير سفراء تحملون رسالة الخلق الطيب والسلوك الحسن الذي يأمرنا به ديننا وعقيدتنا، وأضاف: في الوقت الذي تغادرون فيه إلى رحاب الجامعات هناك العشرات من الخريجين الذين سبقوكم، عادوا اليوم فرحين مستبشرين يحملون أرقى الشهادات الجامعية لبدء حياتهم العملية - أطباء ومهندسين وإداريين ومعلمين ومبرمجين - في شتى مواقع العمل لخدمة الدين والوطن. واختتم فقيه كلمته بقوله: أُهنئكم وأبارك لكم ولأولياء أموركم هذا النجاح الباهر، وأوصيكم بالتمسك بالعقيدة الإسلامية السمحة والجد والاجتهاد فمن طلب العلا سهر الليالي، وقد علمتني تجارب الحياة ما للمثابرة من دور مهم في بلوغ الأهداف وبالمثابرة تفوقت اليابان على أمريكا في عدد المهندسين الذين أصبحوا ضعف ما لدى أمريكا، وكذلك الأمر بالنسبة للأطباء وبلادنا في أمسّ الحاجة لآلاف المهندسين والأطباء فثابروا على تحقيق آمال بلادكم فيكم. وكان الحفل الختامي قد بدأ بمسيرة الخريجين الذين انتظموا في صفوف أمام راعي الحفل وأولياء أمور الطلاب والضيوف الكرام، وسط الزفة الإنشادية الخاصة بالمدارس، والتصفيق الحار من أولياء أمورهم وضيوف الحفل، ثم النشيد الوطني، تلا ذلك آيات من القرآن الكريم، وإلقاء نشيد (مولاي). ثم ألقى مدير عام المدارس الأستاذ ناصر بن مهنا اليحيوي كلمة عبر فيها عن سروره وابتهاجه بهذه المناسبة السعيدة، وقال: نحتفل هذا المساء بجني الحصاد للعام الثامن على التوالي ونقدم للوطن دفعة جديدة من الخريجين المؤهلين تأهيلاً علمياً عالي المستوى وهم امتداد لأجيال سبقتهم، وهم يتبوأون مناصب يُشار إليها بالبنان بعد أن وصلوا إلى ما وصلوا إليه بكدهم وعملهم المتواصل. بعد ذلك استمع الجميع إلى فقرة (الإلقاء الفردي) بعنوان (من الإنسانية) والتي ألقاها الطالب - عبد الله صعيدي، بعد ذلك ألقى الدكتور عبد الوهاب مشاط كلمة بالإنابة عن أولياء أمور الطلبة الخريجين، حيث بارك فيها للطلاب إنجازهم ووصولهم إلى هذه المرحلة المهمة التي تُعتبر البوابة الأولى لمستقبلهم الواعد بمشيئة الله، كما أعرب عن الشكر الجزيل لمؤسس المدارس الشيخ عبد الرحمن فقيه. بعد ذلك استمع الجميع إلى فقرة (الإلقاء الفردي) بعنوان (مسؤولية الكلمة) ألقاها الطالب عبد الباري الحساني، ثم ألقى الطالب عبد العزيز الفضلي كلمة بالنيابة عن زملائه الخريجين قدّم في مستهلها الشكر لله تعالى على توفيقه وامتنانه، ثم لأولياء أمور الطلاب الذي سهروا وتعبوا من أجلنا، كما قدم شكر الخريجين ودعاءهم لمؤسس هذه المدارس الشيخ عبد الرحمن بن عبد القادر فقيه على إقامة هذه المدارس كصرح علمي راقٍ، كما قدم شكرهم لمدير عام المدارس، ومدير المرحلة الثانوية وإدارييها ومعلميها لما وجدوه منهم من كريم رعاية وعناية في التربية والتعليم. بعد ذلك تم الإعلان عن تكريم الموظف المثالي في المدارس، وهو المعلم سليمان بن حمدان المالكي، كما تم تقديم لوحة الإلقاء الجماعي (مسؤوليتي تجاه ديني)، وفي الختام قدم الطلاب الخريجون هدية إلى والدهم الشيخ عبد الرحمن فقيه، الذي بدوره قام بتكريم الخريجين.