ليلة الجمعة الماضية ليلة لا تنسى للرياضيين في السعودية وبالتحديد رياضيو جدة، حيث شهدت تلك الليلة افتتاح خادم الحرمين الشريفين مدينة الملك عبد الله الرياضية التي تضم ملعب الجوهرة التحفة. ليلة الجمعة شهدت ختام الموسم الرياضي السعودي، حيث شهدت آخر مباراة في المسابقات المحلية التي ختمها فريق الشباب بالفوز بكأس الملك بكل جدارة واستحقاق بعد فوز صريح على منافسه الفريق المستضيف الأهلي. مواجهة الختام أكدت على تطور فريق الشباب الأحق بتلك البطولة بعد مشوار صعب تفوق فيه على بطل الدوري ووصيفه، منهياً مشواره بفوز ساحق في ليلة التتويج على فريق الأهلي الذي ظهر متفرجاً على الإبداع الشبابي طيلة التسعين دقيقة. فوز الليوث جاء نتيجة عمل إداري وفني يحسب لإدارة النادي التي صححت أخطاء البداية بدءاً من إبعاد الجهاز الفني بقيادة برودوم، ومن ثم إلحاق مساعده به لتكلف المدرب العربي التونسي عمار السويح الذي وفق كثيراً في تشكيله مثالية وطريقة لعب تتناسب مع لاعبيه، فتألق الفريق في كأس الملك وبطولة آسيا فحقق الأولى وتأهل في الثانية. انتصار الشباب تحقق في ظل ظروف صعبة بعد دخول رئيس النادي في حرب إعلامية مع اتحاد القدم تلتها قرارات انضباطية لم تُنفذ تلك كافية لاهتزاز الفريق والتشويش على تركيز لاعبيه، لكن ما حدث هو العكس فقد كانت محفزاً للفريق وتلك تحسب لرئيس النادي الذي كيّف الظروف لصالح فريقه. مبروك للشبابيين شرفيين وإدارة ولاعبين وجماهير الفوز بالبطولة المفضلة لهم وهم يستحقونها بالتخطيط خارج الملعب وبالعطاء داخله، بقي التأهل لدور الثمانية في بطولة آسيا ليكتمل نجاح الموسم الشبابي. أرامكو نجحت ولكن؟! نجحت شركة أرامكو في مهمة الإشراف والمتابعة على تنفيذ مدينة الملك عبد الله الرياضية ولأن الزين ما يكمل كان مسؤولو الشركة أكثر طمعاً في الاستحواذ على كل شيء، فتولت تنظيم حفل رياضي دون أن تراعي التخصص الذي هو من أهم مقومات نجاح أرامكو في قطاعها البترولي والإشراف على تنفيذ المشروعات. لذا حدثت بعض الأخطاء لغياب الخبرة والتخصص بدءاً من بيع التذاكر مروراً بدخول الجماهير والضيوف المدعوين وتوقيت فقرات الحفل التي لم تكن تتناسب مع المباراة النهائية، لا من حيث توقيتها ولا طول مدة فقراته. نوافذ - النصر والشباب أبطال كبرى بطولات الموسم حققوا النجاح لكن هذا لا يعني غياب العمل في بقية الأندية، لكن بعض الأخطاء قد تعصف بالأعمال الكبيرة مما يساهم في ضياع جهد موسم كامل على الأندية. - أنهى النصر أهم الملفات وهو ملف المدرب بعد أن تعاقد مع الإسباني كانيدا وهو مدرب مناسب للمرحلة الحالية التي تتطلب مدرب خبير بكرة القدم السعودية والآسيوية وقدم عملا جيدا مع الاتحاد في ظل ظروفه المالية والإدارية والفنية حينها، ونجاحه هو أو غيره مرتبط بوجود العنصر الأجنبي الذي يصنع الفارق. - أخيراً حط النجم الخلوق أحمد الفريدي رحاله في العاصمة الرياض ولكن هذه المرة في النصر المنافس التقليدي لفريقه السابق الهلال.. وجود الفريدي مع النصر هو تحد جديد لإثبات نفسه وانه قادر على استعادة نجوميته. - خسر الأهلي لقباً كان يمكن أن يمسح أخطاء الموسم خصوصاً من مدربه البرتغالي بيريرا، لكن ما حدث في النهائي يؤكد أن الفريق بحاجة إلى عمل كبير على المستوى الفني والعنصر الأجنبي. - اتحاد القدم اتخذ القرار الصحيح الذي يخدم كرة القدم السعودية برفض زيادة فرق دوري جميل فرزنامة الموسم القادم مزدحمة. - الأمير نواف بن فيصل وأحمد عيد رئيس اتحاد القدم وضعا لجنة الانضباط في موقف حرج بعد تجميد قرارها بشأن رئيس الشباب، هل هذا يصنف تدخلا حكوميا في عمل الاتحاد المنتخب. - اليوم يصدر قرار لجنة الاحتراف بشأن قضية اللاعب عبد العزيز الجبرين المتوقع توجيه إنذار مع الغرامة لكل أطراف القضية، خصوصاً أندية الرائد والهلال والنصر وأيضاً اللاعب. - غداً تعود الأندية السعودية الشباب والهلال والاتحاد لاستكمال مشوارها الأسيوي في دور الستة عشر، التوقعات تقف بجانب الشباب وللهلال لبلوغ دور الثمانية..