أمضيت في ساحة الشعر الشعبي السعودي أكثر من ثلاثة عقود متابعا ومشاركا .. وجدت في الساحة الكثير من الشعر والقليل من النقد .. مر على ساحة الشعر الشعبي أسماء كثيرة، تعاطت مع المشهد الشعري بما يشبه النقد ولا أقول النقد الحقيقي بكل متطلباته وأركانه .. بعض هذه الأسماء غادرت ساحة الشعر إلى مجالات أدبية أخرى بحثا عن شهرة أو تعاليا على الشعبي أو من أجل إعادة صياغة ذاتها من جديد، لكنها لم تحقق في المجالات الأخرى جزءا مما حققته في ساحة الشعر الشعبي من شهرة وانتشار .. بينما بعض الأسماء بقيت تتعاطى مع النقد على فترات متباعدة تشيد في موهبة شاعر تحبه وتصادر شاعرية آخر لا يروق لها!.. جل من مر على ساحة الشعر الشعبي نقاد انطباعيون تسوقهم العاطفة إلى مزالق الهوى وتأتي أحكامهم هشة ومتغيرة وفق بوصلة المصلحة والحب والكرة .. قلت نقادا وهم في الحقيقة كتابا لبسوا عباءة النقد وصدقناهم لخلو الساحة من الأسماء النقدية المؤثرة والناضجة وسرنا معهم على طريقة المثل الشعبي (وجه تعرفه ولا وجه تنكره) رغم أن هذا الذي ننكره لم يأت أصلا! ساحة الشعر الشعبي في السعودية والخليج عموما تخلو من النقد الحقيقي.. وما كنا نقرأه في السابق وما يعرض لنا الآن هو في الغالب اجتهادات كتابية وآراء انطباعية أدرجناها في خانة النقد لحاجتنا الماسة له رغم أنها ليست منه بالمعنى الصحيح للنقد .. لا أستثني مما سبق إلا ندرة مرت على الساحة مرور السحاب ثم غابت .. قلت ندرة والنادر لحكم له. خطوة أخيرة: ل(ناصر السبيعي) قالت: إن حبيت غيرك وش تقول؟ قلت: أحاول قد ما أقدر أمنعك قالت: افرض ما تطاوعك الحلول قلت: أحبه يا بعد عمري معك