وجهت وزارة الخارجية الأمريكية نقداً غير مسبوق لإسرائيل وحكومتها حول طريقة معالجته للاعتداءات التي يتعرض لها الفلسطينيون وأملاكهم على يد مستوطنين متطرفين صهاينة. جاء النقد الأمريكي عبر تقرير سنوي أصدرته الخارجية الأمريكية «الأربعاء» وتناولت فيه الإرهاب العالمي وخصصت فيه فصلاً كاملاً للمستوطنين الصهاينة الذين ورد ذكرهم في التقرير في سياق واحد مع «الإرهابيين» المتطرفين في لبنان وغزة. «بناء على تقارير صادرة عن الأممالمتحدة ومنظمات غير حكومية تتواصل الهجمات التي يشنها المستوطنون ضد المواطنين الفلسطينيين وأملاكهم وأماكن الصلاة في الضفة الغربية وتمر غالبية هذه الهجمات دون محاكمات أو محاسبة» جاء في نص التقرير الأمريكي «. ورصد التقرير استناداً لتقارير الأممالمتحدة 399 تقريراً عن هجمات شنها المستوطنون وانتهت بإصابة فلسطينيين بجراح أو ألحقت أضراراً بأملاكهم. وشن « متطرفون عنيفون» بينهم مستوطنون بتخريب وتدنيس خمسة مساجد وثلاث كنائس في القدس والضفة الغربية «أضاف التقرير الأمريكي . وفي سياق ذي صلة بالانتهاكات الإسرائيلية، طالبت مؤسسة أطباء لحقوق الإنسان، واللجنة العامة لمناهضة التعذيب في إسرائيل، المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية - يهودا فاينشتاين- بالتحقيق الفوري وفحص ظروف اعتقال المحامي الفلسطيني، أمجد الصفدي وأساليب التحقيق معه، على ضوء الاشتباه بتعذيبه .. وقال بيان صادر عن اللجنة العامة لمناهضة التعذيب في إسرائيل: إن المحامي الصفدي توفي بتاريخ 29-4-2014، بعد ما يقارب خمسة أيام من إطلاق سراحه إلى الاعتقال المنزلي في بيته.. وقال البيان، الأربعاء: إن المحامي الصفدي (39 عاماً) من سكان البلدة القديمة في القدس، كان اعتقل بتاريخ 6-3-2014 بتهمة تمرير غير مشروع لرسائل بين أسرى فلسطينيين وبين قيادة حماس في خارج السجون، وكان قد تم احتجازه والتحقيق معه في مركز تحقيق المسكوبية بمدينة القدس مدة 50 يوماً. وأشار طبيب الأمراض النفسية، المتطوع في منظمة أطباء لحقوق الإنسان زئيف فينر، إلى أن ظروف وفاة المحامي الفلسطيني، أمجد الصفدي، بعد استجوابه من قبل جهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك»، قد يكون من الأعراض الصعبة لسياسات التحقيق المتبعة في إسرائيل، وتثير تساؤلات خطيرة حول استخدام التعذيب المنافي للقانون وحول ثقافة الإفلات من العقاب في إسرائيل.