أكد معالي مدير جامعة الباحة الدكتور سعد بن محمد الحريقي أن المملكة تعيش في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله -, أوج خطوات التنمية الشاملة, مبرزاً ما نالته مختلف مناطق المملكة من نصيب وافر من الاعتمادات المالية في شتى الميادين. وقال معاليه في كلمته بمناسبة الذكرى التاسعة للبيعة: «ها هو الوطن الغالي على أبواب الذكرى التاسعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين - أيده الله -, وبلادنا تعيش في أوج خطوات التنمية الشاملة في وقت نالت كل منطقة من مناطق المملكة نصيبها الوافر من الاعتمادات المالية ضمن ميزانيات تزيد زيادة كبيرة عاماً بعد عام - ولله الحمد -, إذ تمر المملكة هذه الأيام بذكرى سعيدة على قلوب الجميع يتلقاها المواطنون والمقيمون على ثراء هذه الأرض الطيبة, من سنوات أغدق الله بها على البلاد والعباد أصناف الخير بفضله سبحانه وتعالى، ثم بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - الذي كان وما زال يُفاجئ شعبه الوفي بمبادرات خيّرة تحمل في ثناياها الأمن والرخاء والاستقرار ورغد العيش لأبناء شعبه الكريم الذي يكن له المحبة والوفاء والولاء والطاعة والتقدير بالبهجة والفرح والسرور». وأبرز معالي مدير جامعة الباحة ما بلغته ميزانية الدولة من زيادة مطردة خلال السنوات الثماني الماضية، حتى وصلت في هذا العام لمبلغ (855) مليار ريال، وما صاحبها من توجيهات مباشرة من الملك المفدى - أيده الله - لأصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب المعالي أعضاء مجلس الوزراء خلال الجلسة التاريخية لإقرار الموازنة العامة للدولة ببذل قصارى الجهد في تنفيذ الميزانية ومشاريعها، والاهتمام بالمواطنين وحسن استقبالهم، هذه العبارة التلقائية التي صدرت منه - حفظه الله - تنم عن اهتمام بالغ وإحساس خاص بالمواطنين، وهذا ما نلمس في أرض الواقع ومن خلال قراراته وتوجيهاته السديدة التي شمل خيرها كل فرد في هذه البلاد الطاهرة. وأشار معاليه إلى أن الناظر للميزانية العامة للدولة للعام المالي الحالي 1435/ 1436ه يلمس بوضوح مضي القيادة الرشيدة - أيدها الله - قدماً في استثمار الموارد التي منّ الله بها على المملكة في موضعها الطبيعي، والتوازن بين مناطق المملكة في التنمية والتطوير واستمرار الإنفاق على البرامج والمشاريع الداعمة لمسيرة التنمية المستدامة، وتوفير مزيد من فرص العمل للمواطنين وتحسين الخدمات المقدمة مع التركيز على التنمية البشرية في التعليم والتدريب والصحة، مستعرضاً ما حظي به قطاع التعليم العام والتعليم العالي وتدريب القوى العاملة في ميزانية هذا العام من اعتمادات مالية بلغت ما يقارب ال (210) مليارات ريال ما يمثل نسبته حوالي 25 في المائة من النفقات المعتمدة بالميزانية. ولفت معالي الدكتور الحريقي النظر إلى ما تحظى به جامعة الباحة من دعم سخي من حكومة خادم الحرمين الشريفين - أيده الله -, حيث بلغت الميزانية التشغيلية للجامعة لهذا العام ما قيمته (997.070.000) ريال، إضافة إلى ما تم تخصيصه لمشاريع الباب الرابع بالجامعة الذي يشمل المدينة الجامعية، التي بلغت التكاليف المعتمدة لها في هذا العام كمشاريع جديدة (280) مليون ريال ليصبح مجموع التكاليف المعتمدة لمشاريع الجامعة (4.715.261.000) ريال. وعرج معاليه على التطورات التعليمية الكبيرة التي ما زال يشهدها عهد خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -، التي توّجت مؤخراً بإصدار أوامره الكريمة بإحداث ثلاث جامعات جديدة في كل من جدة وبيشة وحفر الباطن لتنضمّ إلى مثيلاتها من الجامعات الوطنية، التي أصبح عددها 28 جامعة حكومية ستسهم - بإذن الله - في دفع عجلة التنمية والتطوير في المملكة، مشيراً إلى أن ما تنعم به المملكة من أمن واستقرار يستوجب من الجميع الحمد والشكر لله على هذه النعم، ومنها تطبيق شرع الله في ظل قيادة واعية تعمل لتوفير أقصى درجات الأمن والأمان لشعبها، ولأعلى درجات الرخاء ورغد العيش لمواطنيها، حيث تسعى لدفع شر ما يحدث من حولها من خلال سياسة حكيمة لا تسمح بالتدخل في شؤون المملكة الداخلية، وعبر انتهاج سياسة متوازنة مع الدول والمنظمات العالمية بما يتلاءم مع موقع المملكة الروحي والسياسي والاقتصادي، إلى جانب تخصيصها لأكبر الميزانيات لتوفير الخدمات التعليمية والصحية والبلدية وغيرها للمواطنين، وعملها وفق سياسة الباب المفتوح التي تمكن المواطن من مقابلة ولاة الأمر والمسؤولين في الدولة بصورة مباشرة لقضاء حاجاتهم دون عناء، فضلاً عن التلاحم القوي بين القيادة والشعب الذي يتجلى في أبهى صوره في هذا الوقت الذي تمر المنطقة بأدق الظروف. وأبرز معالي مدير جامعة الباحة ما صدر من المراسيم والأوامر والأنظمة التي تحفظ للمملكة أمنها واستقرارها، وفي مقدمتها اختيار صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود ولياً لولي العهد، داعياً الله العلي القدير أن يحفظ للمملكة قائد مسيرة الخير والنماء والتطوير والبناء خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله -، وأن يقيها من كل سوء ومكروه.