أكد المهندس سعد بن إبراهيم المعجل عضو مجلس الإدارة رئيس اللجنة الصناعية بغرفة الرياض أن حلول ذكرى البيعة المباركة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله يلامس قلب كل مواطن سعودي، ولحظة وفاء وولاء لقائد المسيرة، الذي وهب فكره وجهده وعطاءه من أجل إعلاء شأن الوطن والنهوض به وإعزازه. وشدَّد المعجل على أن رجال الصناعة السعوديين يقدرون جهود خادم الحرمين الشريفين المتواصلة لتعزيز أركان الصناعة الوطنية، وتدعيم قلاعها الكبرى في العديد من مناطق المملكة، لافتاً في هذا الخصوص إلى العديد من المشاريع الصناعية العملاقة التي تنفذها الدولة، وتسهم في تطوير وتوسيع القاعدة الصناعية بالمملكة، كما تساهم في تعزيز التنمية الاقتصادية، وانطلاقاً من حقيقة أن الثروة البترولية للمملكة ناضبة مهما كان حجمها وطول بقائها، وأن الصناعة تمثل الخيار الاستراتيجي للتنمية. وضرب المثل في هذا الإطار بمشروع وعد الشمال الذي يعد صرحاً صناعياً متكاملاً، تفتخر به المملكة أمام العالم، لكنه اقترح كي يحقق المشروع النجاح المأمول أن تعمل الدولة على تسعير اللقيم والوقود بمعدلات تشجيعية، وتثبيته لمدة عشرين سنة على الأقل، وأن تكون أسعار الإيجارات لمواقع المصانع بعقود طويلة الأجل، لا تقل مدتها عن ثلاثين سنة؛ ليطمئن المستثمرون على سلامة استثماراتهم. كما اقترح المعجل إنشاء شبكة متكاملة للغاز بمدينة وعد الشمال، تمر بكل مصنع؛ فالغاز هو وقود المستقبل، وكذلك إنشاء كليات تدريب بالمدينة بمواصفات عالمية لتخريج كفاءات عالية المستوى العلمي والتدريبي. فيما عبَّر عن تطلع القطاع الصناعي كذلك إلى ربط شبكة السكك الحديدية بالمدن الصناعية، سواء في المدن أو في المناطق النائية، وإيجاد مصدر مساعد للطاقة بجانب الكهرباء، وجلب الاستثمارات الأجنبية وقيام صناعات جديدة.