سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز هذا القائد العربي العالمي الفذ الحكيم الأمين صاحب الحنكة والدراية والعمل الأصيل، هذا القائد الذي بادله شعبه حباً بحب ووفاءً بوفاء. اختار الوقت والحكمة المناسبين في تعيين الرجل القوي والمناسب ولياً لولي العهد -حفظه الله- وقطع دائرة كيد الحاسدين والمتربصين، هذا القرار الذي أتى ثماره النافعة اليافعة على نفوس مواطني هذا البلد الكريم تحت قيادة هذا القائد العظيم خادم الحرمين الشريفين، هذا الملك الإنسان ذو الحنكة والحصافة والنزعة العربية والإسلامية المحب لوطنه ومواطنيه. قرار خادم الحرمين الشريفين بتعيين الأمير مقرن ولياً لولي العهد رسم الأخذ بمعطيات الحضارة المعاصرة وما يضمن الأمن والأمان والاستقرار.إن اختيار الأمير مقرن ولياً لولي العهد لم يأت من فراغ بل أتى الاختيار لرجل محنك جمع بين العسكرية والمدنية. فقد جاءت هذه البادرة وهذا الأمر الملكي من منطلق شرع الله وسنة رسوله الكريم فقد أخذ بالأسباب الشرعية والنظامية، وفي هذا الأمر الملكي الكريم مراعاة لكيان الدولة المتين واستقرارها حيث راعى هذا الأمر الملكي الكريم مستقبل هذه البلاد وضمان استقرارها على الأُسس التي قامت عليها هذه الدولة منذ عهد المؤسس -طيب الله ثراه- حيث إن هذا الأمر الكريم لم يخل من حجم التفاهم بين أفراد الأسرة المالكة من خلال تأييد هيئة البيعة بالأغلبية لهذا الاختيار. ما يتمتع به صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز -حفظه الله- من تأهيل تربوي وعلمي وعمله القيادي في أكثر المواقع أكسبه استحقاقاً لاختيار خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- وتأييد هيئة البيعة لهذا الاختيار. سيدي خادم الحرمين الشريفين بوركتم بهذا الاختيار وبورك عملكم ونسأل الله أن ينصركم بتأييده وأن يوفقكم إلى ما فيه خير هذه البلاد، فالبيعة والولاء والسمع والطاعة لقيادة هذا البلد العظيم.