قتل متمردون مسلحون بالرصاص نائباً في البرلمان الصومالي أمس الثلاثاء بعد يوم من قتل زميل له بنسف سيارته وتوعدوا بمواصلة قتل السياسيين وتقويض جهود إعادة الأمن إلى البلاد. وقالت حركة الشباب التي تربطها صلات بتنظيم القاعدة إنها تريد أن تبعث برسالة إلى الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود الذي رأسَ أمس الثلاثاء الجلسة الختامية لمؤتمر استمر ثلاثة أيام لبحث سبل تحسين الأمن في العاصمة الصومالية. وقال الشيخ عبد العزيز أبو مصعب المتحدث باسم العمليات العسكرية في حركة الشباب: «هذا يثبت أنه ليس بوسعهم أن يفعلوا شيئاً للأمن ولن يفعلوا .. المزيد من عمليات القتل الخطيرة في الطريق.» ويعيش الصومال حرباً أهلية وحالة من الفوضى منذ أكثر من عشرين عاماً تفجرت بعد الإطاحة بالرئيس سياد بري عام 1991 وامتدت الاضطرابات لزعزعة استقرار المنطقة. وتخشى دول غربية أن يسقط الصومال في براثن الفوضى، وأن يكون قاعدة ينطلق منها متشددون مسلحون .. وقال النائب الصومالي ظاهر أمين جيسو إن زميله عضو البرلمان عبد العزيز مرسال قتل أمام منزله في حي المدينة بمقديشو. وقال جيسو إن رجالاً أطلقوا عليه عدة رصاصات من مسدساتهم في الصدر والرأس فأردوه قتيلاً. وقال رئيس الوزراء الصومالي عبد الولي شيخ أحمد إن العنف لن يمنع حكومته من إقرار السلام.. وأضاف أن اللجوء إلى الإرهاب لن يؤدي إلا إلى توحيد حكومته وتقوية عزيمتها. وقالت حركة الشباب إنها فجرت قنبلة الأمس لمعاقبة نواب البرلمان على الموافقة على نشر قوات أجنبية في الصومال وتوعدت بشن المزيد من الهجمات. وقالت إن الهجوم يأتي لمعاقبة النواب الصوماليين على قبول «غزو المسيحيين للصومال» في إشارة إلى الدعم الذي تحصل عليه مقديشو من حكومات غربية ودول في الاتحاد الأفريقي أرسلت قواتها لقتال المتمردين. وطردت حركة الشباب من العاصمة الصومالية عام 2011 لكنها تشن حملة تفجيرات منذ ذلك الحين في إطار سعيها للإطاحة بالحكومة الصومالية. وأعلنت الحركة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع العام الماضي على مركز تجاري في نيروبي عاصمة كينيا مما أدى إلى مقتل 67 شخصاً على الأقل.