تَحدَّث إلي من أثق بخبرته ومهنيته في مجال الإعلام بتنوعه المقروء، والمسموع، والمرئي، مشيراً إلى حماس البعض - غير المدروس - لتقديم كل ما له صلة بالإعلام المشار إليه في مجال الأدب الشعبي وتَعثُّر الكثير من هذه المشروعات الاستثمارية - على حد تعبيره - في مجال القنوات الفضائية الشعبية وقبلها المجلات الشعبية، وقال: إن المستثمر في أي مجال يجب أن يكون على علم بالمجال الذي يستثمر فيه ماله، أو يُنيب عنه من هو على علم ودراية في هذا الشأن، إلا أن الحاصل عكس ذلك ولك أن تَتَخيَّل أنه كان يرأس تحرير بعض المجلات الشعبية من ليس له صلة بالصحافة من حيث الحس الصحفي والمهنية ولو سألته عن - عناصر الخبر الصحفي - لفغر فاه!! وبحث عن صحفي مبتدئ.. يدلّه على أنها (الجدّة أو الحالية والفائدة والتوقيت والضخامة أو العدد والحجم والتشويق والصراع والمنافسة والتوقع أو النتائج والغرابة والطرافة والشهرة والاهتمامات الإنسانية والأهمية والإثارة)، وامتد ذلك فيما بعد إلى مجال الاستثمار في القنوات الفضائية الشعبية، حيث توقّع بعض مُلاكها أن باستطاعتهم تجاوز عبء كل المتطلبات المادية اللاحقة لتكلفة البث المبدئي فقط بالمبلغ المحدود المعد سلفاً كرأس مال للقناة، وبعد ذلك بدأ مأزق ندرة الإعلانات - يطل برأسه - ليجعل القائمين على بعض هذه القنوات يقدمون كل التنازلات في المحتوى من حيث الجودة في سبيل استمرار بث القناة.. وهنا حدث - التباين بين النظري والعملي في الساحة الشعبية - فالحماس وحب الشعر والتراث ليس مسوغاً للاستثمار من دون علم في المجال نفسه، لهذا أفل الكثير من جهة من المجلات الشعبية والقنوات الفضائية الشعبية، ومن جهة أخرى لا يُلام بعض مُلاَّكها وبعض القائمين عليها إن قدّموا ما لا يُرضي الذائقة الرفيعة في سبيل أن يقدموا ما يسد رمق مصروفات بعض هذه القنوات الفضائية الشعبية ومنها مرتبات موظفيهم وما سواها. وقفة: من أوراقي القديمة: يا شين وجه الحلم لا طال ما صار تحسَّف إنه يوم مرّْ بخيالك يحز في نفسك وتزعل وتحتار ما دام ما تلقى جواب لسؤالك تصير مثل اللي على واهج النار همٍ وراك وهم واقف قبالك لك رأي وظروفك لها رأي وأفكار ضِدِّك على كل اتجاهٍ بدالك وانت بطريقك بين تصميم وإصرار تأخذ وتعطي بين حالك وحالك صلفٍ على إعصار المواقف وصبَّار ما تنهزع لو حظَّك أبعد منالك مستحضرٍ ذهنك من الطيب أهل كار قد واجهوا ما فاق شيءٍ جرالك نظرتك علياء شامخة مثل الأحرار اللِّي لهم بالجود طبع ومسالك إن ما كظمت الغيظ من طعم الأمرار تبني يمينك ثم تهدم شمالك ما يثبط عزومك ردي تايه أشوار تطوي ورى شوحه بشوحك حبالك والسر ما أودعته ورى ضلوع بربار يقفاك بهروجه مثل ما حكالك