تواصل الملحقية الثقافية بجمهورية ألمانيا الاتحادية مشاركتها المتميزة في المحافل الدولية العلمية، وذلك ضمن نشاطها المتركز على تطوير العلاقات البحثية والعلمية مع مختلف المؤسسات العلمية الراقية بدول إشراف الملحقية, ومساهمتها البناءة كذلك في الأنشطة العلمية داخل المملكة، وعلى رأسها المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي؛ إذ تشارك الملحقية هذا العام فيه للمرة الرابعة على التوالي، أي منذ انطلاقة المعرض, والتعريف بدور الملحقية ومهامها في الإشراف على عملية الابتعاث وعلاقات التعاون مع المؤسسات الأكاديمية في الدول الواقعة تحت نطاق الإشراف، وهي في كل من (ألمانياوهولندا وبولندا وفنلندا والسويدوالنرويج والدنمارك)، وكذلك إظهار البرامج والتخصصات الدراسية التي تتميز بها هذه الدول والاتفاقيات الموقعة وبرامج الشراكة والتوأمة. وبهذا الصدد ستشارك الملحقية بوفد يتكون من مشرفين دراسيين وطلاب مبتعثين في هذه الدول ومجموعة ثرية من المنشورات التعريفية. وقد رتبت الملحقية لاستضافة ومشاركة العديد من الجامعات والمعاهد والمؤسسات التعليمية من البلدان الأوروبية آنفة الذكر التي تشرف عليها الملحقية، وبلغ عدد الجهات المشاركة هذا العام زهاء الثلاثين مؤسسة تعليمية، وفي العام الماضي حاز جناح الملحقية استحسان ورضا الزوار عامة والمشاركين من دول الإشراف، خاصة الذين وجدوا الاتصال المستمر والترتيب المتقن من قِبل الملحقية، وكانت متميزة بإصداراتها الإرشادية والتعريفية التي نُفذت منذ الأيام الأولى للمعرض، والتي كان أبرزها (دليل المبتعث إلى مملكة النرويج, دليل المبتعث إلى مملكة هولندا, دليل المبتعث إلى جمهورية بولندا, دليل المبتعث إلى مملكة السويد, كيفية الحصول على الزمالة الطبية من جمهورية ألمانيا ودراسة الطب لمرحلة البكالوريوس بالجامعات الألمانية). كما حظي الجناح بزيارة وإشادة عدد من المسؤولين السعوديين والألمان. وهذا العام حرصت الملحقية على أن تخرج بشكل آخر تجاه خدماتها المقدمة للزوار والمشاركين. كذلك استقطب المؤتمر الدولي عدداً من علماء دول الإشراف كالسيد توماس ولهيلمسون مدير جامعة هلسنكي بفنلندا الذي سيشارك بمحاضرة بعنوان (الجامعات الرائدة مقابل الجامعات العامة: التجربة الفنلندية). وقد عبّر عن سعادته بالمشاركة متحدثاً في المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي، الذي وصفه بأنه أكبر تظاهرة ثقافية في الشرق الأوسط. ويشارك كذلك السيد هانز أدريانسيس العميد الفخري لأكاديمية زوزفلت - جامعة أوتريخت من هولندا، الذي عنون محاضرته باسم (الابتكار في التعليم العالي الهولندي). وثمن أدريانسيس هذه الدعوة الكريمة من قِبل وزارة التعليم العالي السعودية، التي تربطها بهولندا علاقات ثقافية وعلمية متميزة إلى أبعد الحدود؛ إذ يدرس المئات من المبتعثين السعوديين بمختلف الجامعات الهولندية. مشيراً إلى أنها تجربة ثرية جداً للمشاركة في المعرض الدولي؛ إذ تلتقي الحضارة الشرقية بالغربية في مكان واحد. كما سيلقي السيد مايكل جيكل مدير جامعة ترير في ألمانيا محاضرة بعنوان (ما التحدي الذي تمثله المقررات الإلكترونية المفتوحة لعامة الناس أمام الجامعات التقليدية؟). وتمنى لهذا المحفل الكبير الاستمرار والنجاح. ومن جانبه، أوضح الدكتور عبدالرحمن بن حمد الحميضي الملحق الثقافي بجمهورية ألمانيا الاتحادية أن هذه المشاركة الفعالة إنما تأتي إكمالاً للمشاركات السابقة التي قامت بها الملحقية، سواء في المعارض المحلية أو الدولية، خاصة أن المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي يُعدان من أحد أهم المحافل العلمية والثقافية في العالم؛ إذ تتوافد مختلف المؤسسات والهيئات العلمية من مختلف الدول للمشاركة بهذه الظاهرة الثقافية، التي تأتي برعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وبإشراف ومتابعة مستمرة من قِبل معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري؛ إذ يستقطب المعرض سنوياً أبرز رجالات الفكر والثقافة على مستوى العالم؛ ليسردوا رؤيتهم لمستقبل التعليم.