حاجز اللغة وطبيعة المجتمع كانا أبرز المخاوف التي تشغل بال الطلبة الزائرين للمعرض الدولي للتعليم العالي بالرياض؛ حيث رصدت "الوطن" خلال جولة ميدانية داخل المعرض أبرز التساؤلات التي يوجهها الزوار للقائمين على أجنحة الجامعات ومؤسسات التعليم العالي، وأبدى عدد من الطلبة مخاوفهم من الدراسة باللغة الألمانية والكورية، لكونهما من اللغات غير الدارجة في المجتمع السعودي على غرار اللغة الإنجليزية التي تعد اللغة الثانية بعد العربية. تقول مسؤولة العلاقات الأكاديمية والثقافية بالملحقية الثقافية السعودية بألمانيا عفاف الثوري، إن أغلب التساؤلات التي وردت للجناح من الزائرين تركزت في مدى صعوبة اللغة الألمانية، والمخاوف من عدم التعايش، تلتها الاستفسارات عن طبيعة الدولة، وتصنيف الجامعات فيها. وتشير الثوري إلى أن عدداً من الجامعات السعودية، سعت من خلال جناح الملحقية في المعرض إلى إبرام اتفاقيات تعاون مع جامعات ألمانية، والتعرف على جامعات أخرى، مشيرة إلى أن الملحقية في ألمانيا تشرف على الفعاليات الثقافية والطلبة المبتعثين في كل من هولندا وبولندا والسويد، وفنلندا، والنرويج، والدنمارك، وأوضحت وجود إقبال كبير على الدراسة في تلك الدول. وأشارت إلى أن أغلب التخصصات التي يسأل عنها الطلاب، هي التخصصات الصحية، لما تتمتع بها ألمانيا من سمعة كبيرة في هذا القطاع، وأن معظم الزائرين تتبدد مخاوفهم من الدراسة في ألمانيا بعد أن تتضح لهم الصورة الحقيقية، ويفضلون الدخول في هذه التجربة. ولا يختلف الحال كثيراً في جناح الملحقية الثقافية في كوريا الجنوبية، حيث أبدى عدد من الطلبة رغبتهم في الدراسة في كوريا الجنوبية، إلا أنهم أبدوا تخوفاً من عدم القدرة على تعلم اللغة، وهو ما تلقوا حياله تطمينات من القائمين على المعرض، بإمكانية تعلم اللغة دون صعوبة، ووجود تجارب ناجحة لطلاب سعوديين نجحوا في تلك المهمة وحصلوا على شهادات علمية.