تحظى الخطوط السعودية باهتمام كبير ومتابعة مستمرة من جميع شرائح المجتمع، كيف لا، وقد أصبح اليوم السفر جواً مطلباً أساسيا وملحاً كونه أفضل وسيلة نقل وأسرعها وآمنها، الناقل الوطني العتيد يعتبر من أكثر القطاعات الخدمية تناولاً في وسائل الإعلام، وقلما تجد منصفاً له، حتى وإن كان لبعض جهوده وخدماته طوال تلك السنين والتي قاربت على السبعين عاماً هي عمره في خدمة الوطن ومساهمته في دفع عجلة التنمية في وطننا الحبيب. «الجزيرة» رصدت ملامح من تغير في مسيرة هذا الصرح الوطني، هذا التحول في مستوى الخدمات التي تقدمها «السعودية» انقسم حوله المسافرون والمتعاملون معها منهم، فمنهم من يعتبرها نقلة كبرى وتطور جدير التقدير والإشادة والآخرين اعتبر الطريق أمام الخطوط السعودية طويل والمسافة تتطلب مزيدا من الركض والجهد. «الجزيرة» ومن خلال تلبيتها لدعوة وجهتها «السعودية» لجميع وسائل الإعلام مؤخراً لمرافقتها على متن الرحلة الأولى لمدينة لوس أنجلوس بالولايات المتحدةالأمريكية، وقفت على طبيعة الخدمات المقدمة ومستواها واستطلعت أيضا آراء بعض المسافرين على متن الرحلة الأطول مسافة وزمننا إلى مدينة لوس انجلوس في أمريكا حيث استغرقت الرحلة قرابة 17 ساعة طيران، وتم إعداد هذا التقرير. وبيّنت الرحلة أن هناك تغيراً ملحوظاً إلا أن العملاء يتطلعون دائماً للأفضل وخصوصاً أولئك الذين يرون أن «السعودية» في بداية طريق طويل في مجال تحسين الخدمات، وقد سبقتها بذلك شركات إقليمية اقل منها عمراً وخبرة، وفي المقابل تجد المتعاطفين مع «السعودية» يرون أن هناك نقلة كبرى حدثت فيها وجهود التطوير لم تتوقف عند تحديث الأسطول بأحدث الطائرات فقط وتطوير الخدمات الأرضية والإلكترونية والبنى التحتية فقط، بل تعدى ذلك إلى إطلاق هوية سعودية جديدة للخدمات المقدمة على متن الطائرات تعكس صورة حديثة وعصرية لأصالة المجتمع السعودي وكرم ضيافته. الأجهر: جودة خدماتنا مستمدة من أصالة وطننا وأكد ل«الجزيرة» الأستاذ عبدالله بن مشبب الأجهر مساعد مدير عام الخطوط السعودية التنفيذي للعلاقات العامة، أن تطوير الخدمات لم يتوقف عند هذا الحد ولن يتوقف أبدا بإذن الله، فالهدف هو الوصول إلى رضا عملائهم من خلال تقديم الأحدث والأفضل في عالم الطيران، وخصوصا الخدمات على متن الطائرات والتي لابد أن تكون مواكبة للتطور والتفوق الذي حققته «السعودية» على الأرض من خلال سلسلة الخدمات الحديثة والإلكترونية المتطورة التي تقدمها «السعودية» لعملائها، بداية من موقع السعودية الإلكتروني حتى استلام العميل لحقائبه في محطة الوصول. تجربة السفر على الدرجة الأولى والتي رصدتها «الجزيرة» تجربة مميزة، حيث تمكن المسافرون من الاستمتاع بالرفاهية والترفيه مع شاشة البرامج الترفيهية بحجم 23 بوصة، والراحة في تجربة فريدة من نوعها مع مقعد ينفرد إلى 181 درجة ليصبح سريرا. منظومة الخدمات الترفيهية المميزة في الطائرة تم تتويجها بالتوسع في خدمات الانترنت والتجوال الدولي على متن الطائرة، فنظراً لطول الرحلة والذي استغرق حوالي 17 ساعة من جدة إلى لوس انجلوس وجد مسؤولو الخطوط السعودية أنفسهم مضطرين لتحويل جزء من الطائرة كمركز إعلامي اشرف عليه الاستاذ وليد العلومي مستشار العلاقات العامة للعلاقات الإعلامية والإنتاج، حيث لقي الوفد كل التسهيلات والاهتمام، الأمر الذي مكن محرري وسائل الإعلام من إرسال أخبارهم وتقاريرهم وصورهم بكل يسر وسهولة، وحتى هذا الخبر تم كتابته من علو 45 ألف قدم قبالة السواحل الأمريكية. كما تم تطوير النظام الترفيهي بتطبيقات حديثة كالكتب الالكترونية ومواقع الانترنت، قوائم الطعام، استبيان العملاء وغيرها، كما يحتوى على مكتبة ترفيهية تصل إلى أكثر من 1211 ساعة متواصلة من مختلف البرامج الإسلامية والعربية والعالمية. تطوير الخدمات شمل أيضا تطوير قوائم الطعام حيث تمكن المسافرين من الاستمتاع بتشكيلة واسعة من الوجبات اللذيذة والمختارة بعناية والمعدة من قبل أمهر الطباخين العالميين. درجة الأعمال وفرت بيئة مناسبة أداء الأعمال أو الاسترخاء بمقعد ينفرد 171 درجة، كما أن درجة الضيافة تعتبر منتجا ذا خمس نجوم، حيث إن عرض المقعد 18 ونصف إنش موفراً بذلك راحة كبيرة للمسافرين على متن هذه الدرجة بالإضافة إلى نظام ترفيهي متكامل في هذه المقصورة. كما أن حسن الاستقبال والحفاوة ومهارة قائد الطائرة ومساعديه وتفاعل الملاحين على متن الطائرة كانت محل إشادة وإعجاب المسافرين في جميع الدرجات على متن الطائرة. وفيما شارفت الرحلة على الوصول لوحظ توفر مصلى صغير في مؤخرة الطائرة، وحسب إفادة الأجهر أن شركات الطيران لا تفرط في أي مساحة على متن طائراتها، ولكن «السعودية» لا تنظر دائماً إلى جميع ما تقدمه من خدمات من منظور اقتصادي بحت، بل أن هناك أموراً يتوجب إعطاؤها أولوية وأهمية من خلال تخصيص مساحة لا بأس بها كمصلى تلبية لرغبات عملائها وتطلعاتهم.