تصل يوم غدٍ إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة طائرة الخطوط السعودية الجديدة من طراز بوينج (B777-300ER) التي تم استلامها يوم الجمعة في احتفال أقيم في مقر الشركة في مدينة سياتل بالولاياتالمتحدةالأمريكية, بحضور نائب مدير عام الخطوط السعودية عبدالعزيز بن رحيم الحازمي ونائب الرئيس لمبيعات الشرق الأوسط وروسيا وآسيا الوسطى بشركة بوينج للطائرات التجارية مارتي بنتروت، وعدد من تنفيذيي "السعودية" وشركة بوينج والمهتمين بصناعة النقل الجوي. وتشتمل الطائرة الجديدة (B777-300ER ) على ثلاث درجات للخدمة (أولى ، أعمال ، ضيافة), وذلك في إطار الخطة الاستراتيجية لتحديث أسطول الخطوط السعودية بأنواع وأحجام مختلفة تلبي احتياجات "السعودية" للوفاء بالتزاماتها على القطاع الداخلي والمنافسة على المستوى الدولي . وسيصل على متن الطائرة في رحلتها المباشرة من سياتل أقصى شمال الولاياتالمتحدة إلى جدة في رحلة مباشرة تستغرق زهاء 15 ساعة , وفد الخطوط السعودية لاستلام الطائرة برئاسة نائب المدير العام عبدالعزيز الحازمي. وأوضح مساعد مدير عام الخطوط السعودية التنفيذي للعلاقات العامة عبدالله بن مشبب الأجهر أن هذا الطراز من طائرات البوينج يعد الأفضل حالياً على مستوى العالم ويلقى إقبالاً من شركات الطيران العالمية لما يتميز به من السعة المقعدية والمرونة في إضفاء التعديلات والمواصفات، إلى جانب المدى البعيد للطيران، حيث تستطيع هذه الطائرة الطيران لأكثر من (16) ساعة دون توقف، مما يمكن "السعودية" من تشغيل هذا الطراز من الطائرات بعيدة المدى إلى محطاتها الجديدة في كل من تورنتو بكندا ولوس أنجلوس بالولاياتالمتحدةالأمريكية. وأشار الأجهر إلى أنه بدخول هذه الطائرة الجديدة إلى المنظومة التشغيلية للخطوط السعودية يرتفع عدد الطائرات التي استلمتها "السعودية" حتى الآن من طرازي إيرباص وبوينج إلى (65) طائرة جديدة، والتي دخلت الخدمة محلياً ودولياً بدءًا من عام 2009م، وكان لذلك أثره الواضح في توفير السعة المقعدية اللازمة على مختلف القطاعات الداخلية والدولية. وأفاد أن "السعودية" سوف تتسلم المزيد من الطائرات الجديدة من طرازي بوينج وإيرباص تباعاً ، وهناك (21) طائرة لم يتم استلامها بعد، منها (13) طائرة من طراز بوينج (B777-300ER) و (8) طائرات من طراز بوينج (B787-9) دريملاينر، وسيتم استلامها تباعاً خلال الأعوام القليلة القادمة. ونوه مساعد مدير عام الخطوط السعودية التنفيذي للعلاقات العامة إلى أن اختيار عدد الطائرات وأنواعها وأحجامها يتم وفق خطة استراتيجية تراعي حاجة النقل الداخلي لتلبية الطلب المتزايد على السفر بين مختلف مناطق المملكة، وكذلك التشغيل الدولي للمحافظة على المكانة التنافسية ل "السعودية" بين شركات الطيران العالمية، مشيدا بالدعم الذي تجده "السعودية" من لدن صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن محمد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني ورئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية، بالإضافة إلى جهود معالي المدير العام المهندس خالد بن عبدالله الملحم في ترسيخ وتكريس هذا الدعم لتحديث الأسطول ومواصلة برامج التطوير الشامل بالمؤسسة وتعزيز المكانة الرائدة ل"السعودية" على المستويين الإقليمي والدولي. من جانبه, عبر نائب الرئيس لمبيعات الشرق الأوسط وروسيا وآسيا الوسطى بشركة بوينج للطائرات التجارية بنتروت بالعلاقة المتميزة بين بوينج و"السعودية"، مؤكداً أن بوينج تتابع باهتمام خطط التطوير التي تشهدها "السعودية". وقال :" إن "السعودية" تعد أحد كبار عملاء بوينج وأقدمهم في منطقة الشرق الأوسط وآسيا عموماً، ونحن حريصون على تعزيز هذه العلاقة وتوفير أفضل وأحدث أنواع الطائرات ل "السعودية"، وتلبية كافة احتياجاتها ". الجدير بالذكر أن طائرة البوينج من طراز (B777-300ER) الجديدة تعد من أحدث ما أنتجته مصانع الطائرات في العالم ذات المدى البعيد، حيث تبلغ السعة المقعدية لهذه الطائرة ذات المحركين النفاثين (305) مقاعد، وتستطيع الطيران إلى مسافة (14.450) كيلومتراً دون توقف، وتحتوي على ثلاث درجات للخدمة (الدرجة الأولى ودرجة الأعمال ودرجة الضيافة)، . كما تم تزويد مقصورة ركاب الدرجة الأولى بأحدث المقاعد التي صممت بعناية لتعكس الصورة الراقية والمميزة والحديثة، حيث ينفرد المقعد إلى (180) درجة ليصبح سريراً كاملاً، ويتم التحكم إلكترونياً بالمقعد والشاشة الترفيهية ذات الحجم (23) بوصة والتي تعد حالياً من أكبر الشاشات الترفيهية المقدمة على مقاعد الدرجة الأولى، إضافة إلى المقاعد المتميزة على درجة الأعمال التي تتميز بتصميم خاص، إذ ينفرد المقعد إلى (170) درجة، ويحتوي على شاشة ترفيهية بحجم (17) بوصة، كما تم أيضاً تحديث وتطوير مقصورة درجة الضيافة بمستوى خمس نجوم، ويبلغ عرض المقعد (18) بوصة ليوفر راحة كبيرة للمسافرين على متن هذه الدرجة، بالإضافة إلى النظام الترفيهي المتكامل. كما تم تطوير النظام الترفيهي بتطبيقات حديثة، كالكتب الإلكترونية، ومواقع الإنترنت، وقوائم الطعام، واستبيان العملاء وغيرها، إضافة إلى احتوائه على مكتبة ترفيهية تصل إلى أكثر من (500) برنامج ترفيهي، إلى جانب خدمات الاتصالات والإنترنت على متن الطائرة، حيث يمكن للمسافر أن يبقى على اتصال مع العالم وهو بين الأجواء ابتداءً من شهر يونيو 2013م. وتأتي خدمات الاتصالات على الطائرة مكملة لسلسلة الخدمات الإلكترونية المتكاملة التي تقدمها "السعودية" والتي تتضمن عمليات الحجز، وشراء التذاكر، واختيار المقاعد والوجبات، وإصدار بطاقات الصعود للطائرة، وذلك في سياق التطوير المستمر للخدمات الذاتية التي تهدف إلى تبسيط وتسهيل إجراءات السفر.