قام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع مؤخراً بزيارات لكل من الباكستان واليابان والهند وجزر المالديف وتهدف هذه الزيارات لإثراء التعاون الثنائي بين المملكة من جهة وكل من تلك الدول وبحث كل ما يتصل بالتعاون في المجالات الاقتصادية والتقنية والعسكرية بما يعزز مصالح المملكة وتقوية الروابط الاجتماعية والثقافية مع تلك الدول الصديقة والتنسيق والتشاور فيما يتعلق بالظروف التي تشهدها المنطقة. وتأتي هذه الجولة في إطار حرص المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- على تعزيز علاقاتها مع الدول الصديقة ومد يد المساعدة والتعاون المشترك بما يعزز دور المملكة في الحفاظ على السلام العالمي لما للمملكة من ثقل سياسي على المستويين الإقليمي والعالمي. وكانت المملكة ولا تزال على مر العصور تعمل على خدمة القضايا العربية والإسلامية والدولية وإرساء قواعد ثابتة للتعاون المثمر بين المملكة وجميع الدول الصديقة بما يخدم مصالحها ومصالح تلك الدول الصديقة. وتهدف الزيارات التي قام بها صاحب السمو الملكي ولي العهد لكل من الباكستان واليابان والهند وجزر المالديف إلى بحث أوجه التعاون الثنائي في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية وتوقيع الاتفاقيات الثنائية ودعم العلاقات مع المسؤولية في تلك الدول والتشاور معهم تجاه مختلف القضايا الراهنة إقليمياً ودولياً إلى جانب تنسيق المواقف تجاه تلك القضايا. وقد حرصت المملكة كل الحرص على تطوير وتحسين علاقاتها مع جميع الدول بما يخدم مصالح ورفاهية مواطنيها ويضمن مصلحة الطرفين ويعكس مدى الارتباط في المصالح مع تلك الدول. ومما لا شك فيه أن مثل تلك الزيارات على هذا المستوى الرفيع تعمل على تقريب وجهات النظر وإثراء التعاون وزيادة التقارب بين المملكة وتلك الدول الصديقة في وقت ازدادت فيه العولمة في جميع المجالات خاصة المجالات التجارية والعسكرية التي تستفيد منها الدول الكبرى بما لديها من اتصالات وإمكانات في الإنتاج الصناعي والزراعي والتقني والعسكري. ويسبق تلك الزيارات مباحثات مكثفة بين الجانبين ومشاورات ومداولات بين كل جانب مع حكومته ومن ثم يتم كتابة بروتوكول للتعاون المشترك على أساس من التفاهم المشترك ويتوج تلك الجهود الزيارة الميمونة رفيعة المستوى لصاحب السمو الملكي ولي العهد من أجل التوقيع والموافقة والمباركة والتأكيد على أهمية العلاقات الثنائية المشتركة بين البلدين. وتعي المملكة دورها الرائد إسلامياً وعربياً ودولياً وتعمل على مواكبة التطور العالمي والعولمة ومتابعة الأحداث الإقليمية والدولية فتقوم بالمساعدة والمساندة للدول المحتاجة وتعمل على التقارب مع الدول التي تملك القدرات الفنية والتقنية وتعقد الاتفاقيات الثنائية مع الدول التي يمكن أن تستفيد من قدراتها. إنه العمل الدؤوب من أجل مصلحة الوطن ورفاهية المواطنين يتوجه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان -حفظه الله- بهذه الزيارات ذخراً للبلاد وواجهة مضيئة للمملكة العربية السعودية بهذه الزيارات الميمونة بإذن الله في ظل توجيهات قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله متعه الله بالصحة والعافية. ومن إيجابيات هذه الزيارات أن تبرع سموه ببناء عشرة مساجد في جزر المالديف ومليون ريال مساعدة للإسلام والمسلمين في جزر المالديف جعلها الله في ميزان حسناته وأطال في عمره أنه سميع مجيب.