ينبع تطابق الرؤى والمواقف بين المملكة العربية السعودية واسبانيا من أزلية العلاقات التاريخية التي تربط البلدين الشقيقين ، وهو ما أكده صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع في ختام زيارته لاسبانيا والتي تعد ناجحة بكل المقاييس حيث أعرب سموه عن سعادته بما حققته الزيارة من نتائج مثمرة ستعود بالفائدة على البلدين الصديقين. وأشار سموه إلى أن ما يميز علاقتنا الثنائية مع اسبانيا هو الارتباط الوثيق بين قيادتي البلدين وشعبيهما من صداقات حميمة ، ما يجعلنا نحرص على توثيق هذه العلاقات الراسخة في جميع المجالات، ومن أبرزها المجالات الدفاعية من خلال اللقاءات والزيارات بين مسؤولي البلدين. وما من شك ان امتداد العلاقات وتوثيقها مع دولة مهمة مثل اسبانيا له اثره البالغ فيما سيعود على الشعبين والبلدين الصديقين من نجاحات في مختلف الاصعدة والمجالات وفقا لتطابق الرؤى والمواقف بما يحقق الأهداف الطموحة في تعزيز هذه العلاقة المبنية على الصداقة والاحترام وزيادة التعاون الوثيق بين البلدين عبر جسر متين من الشراكة الفاعلة والبناءة التي تعكس مدى العلاقات المتميزة بين البلدين. وتحرص المملكة دوماً على التعاون المشترك مع الدول الشقيقة والصديقة وتولي العلاقات الثنائية اهتماماً بالغاً من أجل تحقيق المصالح المشتركة متبعة في ذلك منهاجاً واضحاً يقوم على الاحترام المتبادل والتعاون المثمر والعمل على تطوير وتعزيز العلاقات عن طريق الزيارات المتبادلة والتشاور والمباحثات مع المسؤولين كل على حدة وصولاً إلى العلاقات الراسخة وتعزيز التعاون المشترك.