حينما يأتي الحديث عن أكثر الأندية شعبية بالخليج أو بالوطن العربي فلا نجد أمامنا سوى شعبية نادي الهلال.. فمنذ تأسيس النادي وإلى كتابة هذا المقال وهو فريق لا يرضى بغير الذهب فمن الطبيعي أن تكون له الكلمة العليا واليد الطولى بالشعبية الجارفة.. على النقيض تماماً جاره نادي النصر صامتٌ طوال السنين لا يحرك ساكناً فما إن عاد لصدارة ٍمؤقته كثر حديث المطبلون عن شعبيته الجارفة والتي تمتد على وصفهم إلى مشارق الأرض ومغاربها.. المضحك بهذا الأمر أنني بحثت قبل أكثر من عشرين عاماً عن هذه الشعبية ومقارنتها بشعبيته الآن فوجدت أنها زادت بعض الشيء فالآن يتباهون بميول بعض المذيعات والفنانات فإن كان ميول بعضهن دليل على شعبية النصر «فعلى النصر السلام»، يحزنني أن النصر الفريق العالمي على حد قولهم أن يربط شعبيته بمذيعات لا يفقهن في عالم كرة القدم غير أن الكرة «مدورة» وليست مربعة.. تذكّرت مشهداً من إحدى حلقات المسلسل الشهير طاش ما طاش بالتحديد المبارزة الشهيرة بين «الشيخ فؤاد ومهاوش» وكيف انتصر «بن بطاح» على «مهاوش» يبدو أن صدارة النصر بنفس الطريقة.. ما زلت أتحدى الجميع وأراهن كبار الكتّاب والإعلاميين أصحاب الأعين الصفراء من يستطيع منهم أن يأتي بصورة فقط أو مقطع فيديو لجمهور ملأ أستاد الملك فهد الدولي عن بكرة أبيه في مباراة رسمية غير جمهور الهلال فمن أتى بصورة واحده أقسم له أن أعتزل الساحة الرياضية فوراً فشدوا الهمة وابحثوا هنا وهناك علكم تجدوا ما عجز عنه الآخرون.. التصنيف الأخير للاتحاد الدولي «الفيفا» ظلم الهلال ظلماً باهتاً حين حصل الهلال على المركز الثاني والستين عالمياً ومن العدل أن يكون الهلال من بين العشر الأوائل بالعالم وإن حاز الأول عربياً بالتصنيف فهذا غير مستغرب على نادي الهلال الأفضل والأشهر والأعلى كعباً من بين الأندية العربية .. « الهلال ناد عظيم يحق لكم أن تفتخروا به» كلمات ما زالت ترسخ بالأذهان وتتردد على مسامعي انطلقت هذه العبارات من مقر الاتحاد الدولي وكان صاحبها رئيس الاتحاد الدولي السابق «جواو هافيلانج « وذلك في إحدى المناسبات الرياضية، ها نحن نفتخر به يا جواو ويحق لنا الفخر فهو دائماً ما يحقق للوطن الإنجازات آخرها» نادي القرن» في آسيا.. لا نجد من يشكك بجمال جمهور النصر في هذا الموسم من خلال عمل التيفو بالمدرج النصراوي ولكن سرعان ما يناقض هذا الجمهور نفسه في مباراة الهلال والنصر شاهدنا تيفو التسعين دقيقه فما إن انتهى الشوط الأول ظننت أن المباراة من شوط واحد فقط حين لاذ جمهور النصر بالفرار وتركوا فريقهم لقمةً سائغه للزعيم نتج عنها رباعية تاريخية أيقظت العيون النائمة.. وفي مباراة الشباب والنصر في كأس الملك شاهدنا تيفو تخطيط القلب وكأنهم «حاسين» بالمباراة فمصدري الخاص بالملعب يقول إن مجلس الجمهور النصراوي طبّق خطة الطوارئ وعمل تيفو سريعاً على هيئة «مغذي» يبدو أن الإخوه في نادي النصر سيعملون التيفو القادم على هيئة «كفن ونعش». نقطة خارج السطر: من نواه الموج الأزرق بالغرق لا يقاوم يعتبر نفسه غريق.