ويأتي الأمر الملكي الكريم محققاً لمراد الأمة في مواجهة ما قد يهدد أمن الوطن والمواطن من أخطار بفعل من خفي عليهم مراد الأعداء ومن قد يسيرون في ركابهم من أولائك المخدوعين ممن لم يستفيدوا مما صار لبلدان عربية أخرى.. وممن صار لهم أو كادوا أن يتجاوزوا الخطوط الحمراء لأمن وسلامة الوطن، مما كان لا بد من الوقوف ضده بمثل هذا الحزم والقوة. إن الدعوة للجهاد متى صارت من غير من يملكون سلطتها كولي الأمر والعلماء تصبح مجرد صدى ومشايعة لغلاة الإسلام المسيس ممن غاياتهم المعلنة تخالف غاياتهم الخفية التي تتمحور حول رغبتهم في السلطة وفرض إرادتهم بالقوة وبالتحالف مع من لا يخفون عداواتهم للإسلام والمسلمين مما أبانته الأيام وكشفت الكثير من أسراره. إن هذا الوطن المسكون بالطمأنينة وطن الحرمين الشريفين ومسرى رسوله محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم سيبقى حصن العروبة والإسلام المنيع ولن ينال منهم الضالين والمضللين من قيادة ذلك التنظيم الدولي المسمى بالإخوان المسلمين وتابعيهم من أولئك المخدوعين بظاهر فكرهم المضلل وما ذلك الأمر الملكي الكريم وما تضمنه إلا من أجل ردع كل من تسول له نفسه محاولة العبث أو التمادي في الوقوع فيه عن قصد أو عن حسن نية. والله نسأله أن يحفظ هذه البلاد ويمن على قادتها بفيض كرمه وتوفيقه إنه سميع الدعاء.