انطلقت ليلة البارحة حملة التبرعات السعودية للشعب السوري الشقيق ونوهت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بالبدء بحملة وطنية لجمع التبرعات لنصرة الأشقاء في سوريا.وأوضح الأمين العام لهيئة كبار العلماء الدكتور فهد بن سعد الماجد أن دعوة خادم الحرمين الشريفين لإخوانه وأبنائه من مواطنين ومقيمين في هذا البلد الكريم تأتي امتداداً لمواقف المملكة الصادقة والخيرة مع المنكوبين والمضطهدين في العالم الإسلامي وخارجه التي تنبع من عقيدتها الإسلامية التي تأمر بالعدل والإحسان , كما أنها تأتي امتداداً لمواقف المملكة الأخوية الصادقة مع الشعب السوري الشقيق منذ اندلاع أزمته التي اتسمت بالصدق والحكمة والوضوح . وقال : إن واجب المسلمين في هذه البلاد المسارعة ببذل بعض ما يستطيعون وفاء بحق الأخوة وقياماً بواجب النصرة وتلبية لنداء إمام الرعية , فلقد أمر الله تعالى أن نكون إخوة بحق متعاونين على الخير , فقال سبحانه ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم ) , وقال النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين ( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً وشبك بين أصابعه ) , كما قال صلى الله عليه وسلم ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى شيئاً تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ) .وأضاف الماجد : وليتذكر المسلم فضل الإنفاق في سبيل الله لا سيما في هذا الشهر الكريم ومع شدة البلاء على إخواننا في سوريا امتثالاً لقوله تعالى : ( وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيدكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين ) وقال جل وعلا ( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون , وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم ) .وسأل الله تعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء وأن يوفقه وسمو ولي عهده الأمين لما يحب ويرضى ، كما نسأله سبحانه أن يرفع ما حل بإخواننا في سوريا من بلاء ومحنة وأن يؤمنهم في دورهم ويجمع كلمتهم على الحق وينتصف لهم ممن ظلمهم ، وأن يصلح أحوال جميع المسلمين وأن يحفظ بلادنا و بلاد المسلمين إنه سميع مجيب .