احتفل الفيحاويون ولا غرابة في ذلك لأن هذا هو ديدنهم دائما يفرحون، فهم يفرحون بانتمائهم لمدينتهم وناديهم ويفرحون برجالهم وقاماتهم.. ولكن الفرح هذه المرة مختلف باختلاف المعاني والموقف والحدث والحضور.. ففي ليلة تاريخية اختلط فيها الفرح والسعادة مع عبق التاريخ الفيحاوي الكبير، رسم الفيحاويون لوحة رائعة مطرزة بالإنجاز في ليلة لا تنسى، وعندما يشدو الفيحاويون طربا بناديهم فإن ألوان الفرح ستكون حتما مختلفة، هذا ما جسده أبناء الفيحاء في ليلة من لياليهم الخالدة، فشاهدنا كيف يكون الفرح على مستوى الحدث وشاهدنا رجال الحدث كيف يرسمون الإبداع. الجزيرة عندما نستحضر اسم المجمعة المدينة.. حتما سنكون أمام تاريخ مجيد.. وعشق فريد.. هذا التاريخ والعشق جسدته هذه المدينة الحالمة حقيقة وواقعا ملموسا في سلسلة الوفاء لوطننا الحبيب برجالها الأوفياء.. عندما تحضر المجمعة نجد أنها أبدعت في إنتاج مؤسسة رياضية وثقافية واجتماعية متكاملة سمتها (الفيحاء). الفيحاء النادي الذي تغنى به رجاله في ليلة فرح كبير وفي ليلة لن تنسى في تاريخ النادي من خلال احتفالية رائعة مطرزة بالحب والوفاء من هذا النادي لحاضنة الحب المدينة الحالمة.. (المجمعة).. الجزيرة بالأمس القريب كان للفيحاء كلمة وكان للكلمة معان كبيرة، لخصها الفيحاويون في أروع الصور وأسمى المعاني. حضر الكبير والصغير وحضر الشيخ والطفل، حضروا لأنه الفيحاء الغني برجاله، حضروا لإعلان الفرح وتقاسم البسمة معا.. الجزيرة وعندما نذكر المجمعة وعندما نقول الفيحاء فإنه يلزمنا التوقف لذكر رجالها الذين أفنوا أعمارهم وخدموا وطنهم بالغالي والنفيس.. وحتما سنتوقف طويلا لذكر قامة كبيرة، قامة تجلت في شخصها الكريم أسمى عبارات العطاء وسطرت أروع ملاحم الوفاء فنثر الحب والسعادة بحضوره المهيب بين أبناء مدينة في يوم فرحهم بناديهم.. إنه معالي الشيخ عبدالمحسن التويجري.. هو الاسم الذي اختصر كل معاني الوفاء وشرب العشق لهذا الوطن ولهذه المدينة من رحيق والده المغفور له -بإذن الله- الشيخ عبدالعزيز التويجري.. قامة يعود لها الفضل -بعد الله- فيما وصلت إليه المجمعة المدينة والمجمعة النادي ممثلة في نادي الفيحاء.. رجل بذل وأعطى بلا حدود، رجل منح وقته الثمين لنادية الغالي وحق للفيحاويين جميعا التغني بشخصه، فكلمات الشكر والثناء تعجز عن شكره والوفاء بحقه ولكنه التاريخ الذي سيسجل له كل ما بذل من عطاء ووقت وجهد، فشكرا أيها الشامخ على دعمك اللامحدود المعنوي منه قبل المادي. الجزيرة إذا لم أتغن بالفيحاء فكأني جسد بلا روح.. فحق للفيحاء أن أتغنى وأن أرقص فرحا في يوم فرحه لأنه هو من يرسم الفرحة وينثر البسمة على شفاه محبيه وعشاقه بجهود رجاله وشرفييه.. الفيحاء اسم وتاريخ، عشق توارثه الأجيال وزلال شربناه من الصغر.. هو الماضي والحاضر والمستقبل الذي عشنا وسنعيشه لحظة بلحظة... عشناه ونعيشه لحظات الحزن والفرح، فسكبنا الدموع لحزنه، فكيف لا نسكبها لفرحه؟!.. فهو ملهم الأجيال وروح الانتماء ومتفرد بالجمال.. فعندما يعود الفيحاء تعود الحياة للواحة للفيحاء المدينة الغناء (المجمعة). الجزيرة فالصعود لم يكن سوى حبل للود والوصال، يرتبط به أبناء المجمعة والفيحاء ليرسموا أروع صور التلاحم والانتماء لناديهم العظيم. فشكرا من القلب لكل من رسم الفيحاء بسمة ولخصه فرحا وتغنى به طربا، وشكرا لمن دعم ووقف مع النادي ماديا ومعنويا وقد تنسى الكلمات أسماء ساهمت في رفع اسم النادي عاليا، ولكن التاريخ لن ينساهم فردا فردا، فشكرا لهم مرة أخرى من الأعماق.