السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: تعقيباً على ما نُشر في صحيفة الجزيرة في العدد 15141 حول افتتاح فعاليات مؤتمر التمريض في المملكة، الذي افتتحه معالي مدير جامعة الملك خالد الدكتور عبدالرحمن الداود، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير، أود أن يسمح لي بالتعقيب بأن التمريض اليوم يحتاج إلى عناية أكبر وأفضل؛ فالممرضون هم من يباشرون المرضى، ويقفون عليهم، وهم إسناد حقيقي للأطباء، وهذا المؤتمر بانعقاده يؤكد الأهمية التي تحملها هذه المهنة الإنسانية. ولعل مما يزيد من توسيع دائرة الاهتمام بالمهنة هو زيادة الحيز الذي تتحرك فيه المهنة تحت مظلة الجامعات ووزارة التعليم العالي (الراعي الأكبر)، وتخصيص جامعات للتمريض في المناطق الإدارية والتعليمية لتحقيق التكامل بين مخرجات التعليم العالي من الأطباء والفنيين والمسعفين والممرضين مراعاة للاتساع الحاصل والتمدد في الرقعة السكنية وجهود الدولة - حفظه الله - في التوسع في إنشاء المدن والمستشفيات الطبية في المناطق. إن الاهتمام بالتمريض يمثل الاهتمام بخلاصة الدراسة والتشخيص لأي حالة طبية تحت نظر الأطباء داخل المستشفيات؛ لأنهم هم المعنيون بتقديم المساعدة والعلاج والعون لمن يباشرونهم. وعلى جانب ذي صلة، فمما يوثق ويحقق الفائدة للعامة من الناس والمطلعين (وهم المعنيون بهذه القضايا الطبية) هو أن تعنى الجهات المنظمة أو المتعاونة في التنظيم بعرض ما يتمخض عن هذه المؤتمرات والندوات في صورة عرض ثقافي مبسط وموثق لعامة الناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة والأسرع وصولاً وتأثيراً بغية تحقيق الفائدة منها بتعميم توصياتها وما تتوصل إليه في المجالات المختلفة (الندوات الاقتصادية - الطبية - الاجتماعية - النفسية.. إلخ). والله الموفق.