كشف المدير العام للإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة اللواء الطبيب كتاب عيد العتيبي، عن طموح كلية «الأمير سلطان العسكرية للعلوم الصحية» في الظهران، إلى «تغطية حاجة القطاع العسكري من الممرضين والممرضات بنحو 70 في المئة في المدى المنظور». واحتفلت الكلية أمس، بتخريج الدفعة الثالثة التي تضم 70 من طالبات التمريض وصحة الفم والأسنان والسكرتارية الطبية، ضمن فعاليات «مؤتمر التمريض الدولي الثاني للخدمات الطبية للقوات المسلحة»، الذي يختتم اليوم. واعتبر العتيبي، مشكلة نقص الممرضين «عالمية، وبخاصة أنها مهنة شاقة، إضافة إلى عزوف الطلاب عنها إلى تخصصات أكثر سهولة وكسباً». إلا أنه أكد أن «الأعوام المقبلة ستشهد تخريج أعداد كبيرة من قسم التمريض في الكلية، الذي شهد رفع المؤهل العلمي فيه من الدبلوم إلى البكالوريوس». وأوضح أن المؤتمر الثاني للتمريض «يطرح مواضيع عدة، منها القديم المتجدد، أو الجديد الذي نحاول اللحاق به في ركاب العلم»، مشيراً إلى أن «الخدمات الطبية لديها توجه في إقامة المؤتمرات ورعايتها، إيماناً بأنها جزء من التعليم المستمر، وعادة ما تتم دعوة متخصصين ممن يضيفون الجديد والمهم أو ممن لديهم تجارب في حقل معين نستفيد منه، وتندرج تحت ذلك الاستفادة من الاتفاقات مع جامعات بتزويد الكلية بمتعاقدين، ينتهي وجودهم مع انتهاء الفائدة منهم»، مبيناً أن «مؤتمر العام المقبل سيخصص لعلوم الاجتماع والنفس، وبخاصة الجانب المكمل فيها لمهنة التمريض والخدمات في المستشفيات». بدوره، ذكر قائد كلية الأمير سلطان للعلوم الصحية العميد صالح الشايع، أن «إقامة المؤتمر يأتي لإثراء ثقافة العاملين في المجال الصحي، ويساعدهم في تأدية عملهم»، مشيراً إلى أنه «سيناقش مواضيع عدة مهمة، مثل التمريض المبني على البراهين، والممارسة التمريضية الإكلينيكية، ومدى أهمية اختلاف العادات والتقاليد لممارسي مهنة التمريض والتعليم والتدريب في مهنة التمريض، إضافة إلى ورش عمل»، مؤكداً أن المناقشات في المؤتمر تتم «من طريق خبراء متحدثين من داخل المملكة وخارجها». واعتبرت مديرة قسم دبلوم التمريض في الكلية نائب رئيس اللجنة العلمية أمل العسكر، عقد المؤتمرات العلمية ذات الطابع الدولي «من أفضل الطرق في تبادل الخبرات والتعرف على المستجدات بين ممارسي المهنة الواحدة»، مشيرة إلى أن المؤتمر «سلط الضوء على الجوانب السريرية في ممارسة مهنة التمريض، وجودة رعاية المرضى، إضافة إلى آخر ما توصل له خبراء التمريض والتعليم، بما في ذلك التمريض المبني على البراهين، والتعليم والتدريب في مجال التمريض»، وذكرت أن «اللجنة حرصت على أن يكون المنتفعين من الحلقات والنقاشات، أصحاب التخصص ومن يشاركهم في أداء المهنة، من المهتمين بالتعليم، إضافة إلى زيادة التواصل بين الخريجين ومن هم على مقاعد الدراسة أو من سبقهم بالتخرج ومارس العمل، ليشدو من همتهم ويدفعوهم لبدل المزيد في التحصيل العملي، للحصول على أعلى الدرجات العلمية في تخصصهم، بما يكفل الارتقاء بجودة الرعاية الطبية المقدمة للمرضى».