شرّف صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض يوم الأربعاء 11-5-1435ه الموافق 12-3-2014م محافظة المجمعة (سدير)، وحظيت عودة سدير بجزء من تلك الزيارة، كما شرّف أصحاب السمو الملكي ديوانية الجد محمد بن حمد أبو حيمد بزيارة كريمة واطلعوا على ما تحتويه الديوانية من مدخرات، وكم كنت أودُّ أن أكون داخل المملكة لأحظى بشرف استقبال سمو الأميرين الجليلين، ولكن وجودي خارج المملكة حال دون ذلك، ففكرت في كتابة مقالة ترحيبية بسمو الأميرين تسبق الزيارة، ثمَّ عدلت عن ذلك ورأيت أن أكتب عن الزيارة بعد حدوثها، والسبب أن الترحيب سوف يتم وجهًا لوجه وعلى أرض العودة وقد تَمَّ ذلك من قبل سعادة رئيس المركز وأعمامي وأولادي وعدد كبير من جماعة العودة، وتشرف الجميع بلقاء الأميرين ولبست عودة سدير لباس العرس الأنيق في ذلك النهار لا سيما وأن القادمين أمراء المنطقة ومن يسهرون على مصالح المواطنين فيها. لا أجد العبارات المناسبة التي تترجم ما أكنه من شكر وتقدير، ومودة واحترام لسمو أمير منطقة الرياض وسمو نائبه فهما منذ تسلما مسؤولية الإمارة في جولات لا تتوقف في طريق لا ينقطع لمدن وبلدان ومناطق منطقة الرياض، ولا شكَّ أن ذلك يدل على حرص سموهما على التعرف على أحوال المواطنين عن كثب، ومعرفة المستويات التنموية التي وصلت إليها كل منطقة وبلدة وقرية، وذلك أمر مهم لكي يكملا مشوار التنمية الدائم والطويل. إن الساعات أو حتَّى الدقائق التي يقضيها المسؤول مع المواطنين ذات أثر كبير ونفع عميم، والزيارات الميدانية على الرغم من أنها ترهق المسؤول وتضاعف حجم مسؤولياته وأعبائه إلا أن قيادتنا درجت عليها منذ عهد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبدالرحمن رحمه الله وأسكنه فسيح جنَّاته، وسار على نهجه أبناؤه من بعده الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله- وولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله-، ولم يتوقف عنها أيّ منهم إلا نتيجة لظروف قاهرة، والأميران تخرجا من المدرسة السعوديَّة التي تؤمن بأهمية تلك الزيارات وجدواها. هذه الزيارات تعطي المسؤول نظرة دقيقة وأمينة عن أوضاع البلدان الأمنيَّة والاجتماعيَّة والاقتصاديَّة والتنموية، كما تعرفه على أحوال المواطنين عن قرب، وعندما يربط المسؤول معلوماته بعد الزيارات مع ما يعرض عليه من موضوعات وأمور ومشروعات غالبًا ما يتوصل إلى القرار الصائب والسليم في كلِّ أمر. إننا في المملكة العربيَّة السعوديَّة نعيش عيشة هنيئة، آمنة، مطمئنة، تأتينا أرزاقنا من كل مكان، وننعم بالأمن والاستقرار والرخاء منذ أن وحد ربوع هذه الديار الملك عبد العزيز طيَّب الله ثراه وجعل الجنَّة مثواه. وما علينا إلا أن نشكر حكومتنا الرشيدة الأمينة المخلصة، الساهرة، الراعية بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله وأطال في عمره، وولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبد العزيز وسمو النائب الثاني الأمير مقرن بن عبد العزيز أطال الله في عمريهما وأعانهما على تحمل الأعباء والمسؤوليات، ونكرر الشكر والتقدير والاحترام لصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، وسمو نائبه الأمير تركي بن عبد الله بن عبدالعزيز، والشكر موصول لما قام به من جهود مشكورة، وخطوات تنموية كبيرة سمو محافظ المجمعة (سدير) الأمير عبدالرحمن بن عبد الله بن فيصل الفرحان، حفظ الله بلادنا الغالية ودام عليها عزها وتنميتها وأمنها ورخاءها والحمد لله رب العالمين.