ممدوح سيف يبتكر مقطوعات موسيقية تختلف في الشكل و «تتعايش» في المضمون

هاجس إنساني يتحول إلى أوركسترا موسيقية تخاطب الإنسان

هو ابتكار جديد يمضي فيه قدماً الملحن «المثقف» ممدوح سيف في خطوة من شأنها رفع «منسوب» الثقافة الموسيقية عند المتلقي بعمله الجاد هذه الأيام، لطرح ألبوم جديد تنتجه وتوزعه شركة روتانا للصوتيّات منتصف الأسبوع الجاري، وحتما سيكون العمل محل اهتمام الجمهور والمهتمين بالموسيقى نظرا لجزالة المعنى والعمق في الرؤية.
هذه الخطوة هي عشر مقطوعات موسيقية يحتضنها ألبوم قادم للملحن ممدوح سيف الذي قام بتأليفها، وهو واحد من أبرز الملحنين المثقفين في الساحة السعودية والخليجية والعربية، ولكل مقطوعة مسمّاها الخاص، تختلف في الشكل و «تتعايش» في المضمون، وسمّى العمل «هارموني».
عن هذا العمل «القادم» يتحدث الملحن «المثقف» ممدوح سيف، ل «الجزيرة» قائلاً: إن فكرة العمل راودته منذ نحو سبع سنوات، وتوافق ذلك مع توقفه عن التلحين في تلك الفترة، ومنذ ذلك الحين وحتى لحظة تنفيذها، قرأ في الثقافة العامة والموسيقى وكتب التخصص، ليصل إلى مرحلة «التعايش» بين الفكرة والتنفيذ، وهو وضع احترام ملايين المستمعين والمهتمين بالموسيقى نصب عينيه، بأن سأل نفسه قبل التنفيذ: هل أنا جاهز؟.
عن التعايش يقول ممدوح سيف: سنّة الكون هي «الاختلاف»، لكن الخوف من «الخلاف» هو هاجس ينتابنا جميعاً، لأن الاختلاف يعني قبول «التعايش» لكن الخلاف يلغيه من حسابات بعضنا البعض، لذلك فإن الأوركسترا السيمفونية تمثّل عائلات من الآلات الموسيقية المختلفة تشكّل جميعها «هارموني» يطرب المستمعين، مثل عائلة الكمنجات وعائلات النفخ ونحوها، وقد تم تنفيذ المقطوعات الموسيقية مع فرقة أوركسترا «كاملة» سيتعايش معها المستمع حتما.
ويندر ظهور ممدوح إعلامياً، لكن له أعمال ما زال صداها يتردد عند الجمهور منذ سنوات عديدة، وارتبط اسمه بالفنان عبد المجيد عبد الله، إذ شكّلت ألحان ممدوح مع عبد المجيد «حجر زاوية» في تعاونات الملحن الشاب.