قطع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أول أمس الأربعاء «العلاقات السياسية والدبلوماسية» وجمّد العلاقات التجارية مع بنما بعدما طلبت عقد اجتماع لمنظمة الدول الأميركية من أجل مناقشة التظاهرات الجارية في فنزويلا. وقال مادورو خلال مراسم لإحياء ذكرى وفاة الرئيس هوغو تشافيز في كراكاس «في مواجهة التآمر العلني لسفير جمهورية بنما في واشنطن داخل منظمة الدول الأميركية، قرّرت قطع العلاقات السياسية والدبلوماسية مع الحكومة الحالية في بنما وتجميد كل العلاقات التجارية». وأضاف: «لا أحد يستطيع التآمر بلا عقاب لطلب تدخل ضد وطننا هذا يكفي وأدعو الشعب إلى الاتحاد». وبطلب من الحكومة البنمية أعلنت منظمة الدول الأميركية التي تتخذ من واشنطن مقراً لها أن اجتماعاً خاصاً سيعُقد للبحث في إمكانية دعوة وزراء الخارجية إلى محاولة إيجاد حلول في مواجهة حركة الاحتجاج في فنزويلا. وقال المجلس الدائم لمنظمة الدول الأميركية إنه «سيجتمع الخميس (أمس) بقرار من الرئاسة». وصرح الرئيس البنمي ريكاردو مارتينيلي أنه «فوجئ» بقرار الرئيس الفنزويلي. وكان مادورو أكد صباح الأربعاء أنه لن يسمح بأي تدخل في الشؤون الداخلية لفنزويلا من قبل منظمة الدول الأميركية.