شاركت سبع حرفيات جنباً إلى جنب مع الحرفيين في قرية القصيم التراثية، في مشاركة لجمعية حرفة التعاونية التي تعمل على تنمية الحرفيات السعوديات، بمشاركة من برنامج بارع. وتبرع الحرفية السعودية في مجالَي السدو والتطريز، وهما حرفتان خاصتان بالنساء، إلى جانب عمل الخوصيات التي تشترك فيها مع الرجل. أم شجاع التي تعمل في مهنة السدو في قرية القصيم قالت إنها تستعرض أمام الزوار مهنتها كما كانت تعملها في السابق؛ إذ تقوم بحياكة الصوف وتحويله لخيوط لنسج السجاد وقطع لتجميل المكان. وتتلقى أم شجاع الأسئلة من الزوار حول العمل وطريقته بشكل يومي، وهي تريهم العمل بخطواته كافة، كما أنها محط أنظار عدسات المصورين، وهي تلبس لباسها التقليدي، وترحب بالزوار، وتشرح لهم بلا كلل. صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود رئيسة جمعية حرفة تشير إلى أن الجنادرية فرصة كبيرة لعرض الحرف وتجمعها من مختلف مناطق المملكة، والاطلاع على هذا الإرث التاريخي المهم. وقالت: نحن في حرفة نحرص على المشاركة بجميع الحرف الموجودة لدى حرفة، وخصوصاً أن هناك حرفاً نسائية لا يشترك بها الرجل، كحياكة الصوف والسدو. واعتبرت الوجود في الجنادرية مطلباً مهماً، وخصوصاً أن المرأة ساهمت بشكل فعال في بناء هذه الحضارة. وقالت الأميرة نورة: نعمل على إحياء الحرف والتدريب عليها، وإطلاق أيد عاملة جديدة في الحرف اليدوية بأشكالها كافة. كما أن جمعية حرفة تعمل على إدخال مزيد من التطوير على الحرف اليدوية لتتلاءم مع الاحتياج الحالي، فليس السدو والخوصيات فقط التي نعمل عليها في حرفة، بل هناك مزيد من الرؤى والأفكار والتطوير؛ لتدر الحرف اليدوية دخلاً جيداً على العاملات في هذا المجال.