* في حقبة السبعينيات الهجرية من القرن الفائت.. دبّ خلاف داخل البيت الأهلاوي بين بعض الإداريين وتحديداً عام 1371ه تنحى على إثر هذه الخلافات والمنازعات رئيسه (عمر شمس ) -رحمه الله- وابتعد عن الفريق وأخذ معه اسم وشعار النادي, فتحول مسماه من الأهلي إلى الثغر. يقول عميد مؤرخي الحركة الرياضية بالمملكة الدكتور أمين ساعاتي: بعد الخلافات الإدارية داخل البيت الأهلاوي وتحويل مسماه إلى الثغر شكل مجلس إدارته لأول مره برئاسة حسن سرور الصبيان في وقت ظل بعض أعضاء مجلس الإدارة الذين كانوا في النادي الأهلي في مناصبهم, واتخذ مجلس الإدارة برئاسة (سرور) قراراً باستقدام عدد من نجوم الكرة المصرية مثل عبدرب النبي وتوتو وزكريا وعبدالكريم صقر, بالإضافة إلى بعض اللاعبين السودانيين, ولقد لعب الثغر أول مباراة له وكانت ضد الاتحاد عام 1372ه, ومع وفرة اللاعبين المتميزين في خارطته أمثال عمر صومالي وفضل الحاج سعيد, وعبدالماجد, ونوري, وعبدالقادر كتلوج والسر سالم؛ خسر الثغر ولم يحقق حضوراً موازياً لطموح جماهيره ومحبيه. * وبعد أن ترأسه حسن سرور الصبيان عام 1372ه, لم يستمر طويلاً وخلفه عدد من رجالاته الذين واصلوا خدمة ناديهم في أحلك ظروفه, كعلي جاسر الذي تزعم الثغر خلفاً للصبان, عبدالله أحمد بحيري, وعلي جابر ومحمد القشلان.. وفي عام 78-1379ه أصبح الفريق يعاني من فراغ إداري قبل مجيء حركة تصنيف وتسجيل الأندية وعاش الثغر مرحلة فقد توازنه الإداري والفني.. وكادت أن تدخله هذه الأزمة في نفق مظلم في ظل فراغه الكبير (إدارياً وشرفياً)..! لولا قبول الشيخ عبدالرحمن بن سعيد -رحمه الله- رئاسته في وقت حرج, خاصة مع قرب تسجيل الأندية بعد انتقال النشاط الرياضي إلى وزارة المعارف عام 1380ه وكان من ضمن شروط التسجيل وجود 30 لاعباً. وتصدى ابن سعيد لهذه الأزمة ونجح في تحقيق كافة الشروط ودعم الثغر بعدد من اللاعبين من المنطقة الوسطى أمثال مبارك العبدالكريم عبود الرويجح وصالح أمان والكوش وغيرهم وذلك حتى يكتمل النصاب المطلوب.. وساهم في تسجيله رسمياً مطلع الثمانينيات الهجرية, وبعد عشرة أعوام من الأفوال تدارس الأهلاويون فكرة إعادة اسم الأهلي وتدعيمه بجميع الإمكانات الفنية والإدارية والمالية.. فرفعوا خطاباً إلى اللجنة الرياضية العليا التابعة لوزارة المعارف, تضمن طلب تعديل اسم الثغر إلى النادي الأهلي بعد أن توفرت فيه كل الشروط, وإزاء ذلك صدرت الموافقه في 14 ربيع ثاني 1381ه, بتعديله ودخل الفريق الأهلاوي الدوري.. باسمه القديم وقد أشرف على تدريبه أحمد اليافعي وعبدالله عبدالماجد، وتمكنت الإدارة آنذاك برئاسة عبدالله بحيري.. من استقطاب بعض اللاعبين المتميزين ودعم الفريق فنياً، كحسن عدني وكلجة وحسن مجلجل وعمر راجخان وغازي ناصر.وفي الموسم الذي تلاه (1382ه) نجح الأهلي ولأول مرة في تاريخية بالفوز ببطولة كأس الملك عقب انتصاره على أهلي الرياض بهدف سجله مهاجمه (كلجة) في ملعب الصائغ بالرياض.