نفى وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري عن وجود أي اتفاق لشراء السلاح من إيران، وبيَّن أن العراق «ملتزم» بقرارات الأممالمتحدة وأن «أصدقاءه في إيران يتفهمون ظروفه»، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق مع إيران حول تطهير شط العرب من الترسبات وترسيم 1300 كم من الحدود البرية، مؤكداً على أنه تم التوصل إلى اتفاقيات جيدة بشأن الأنهر والمياه في البلدين، ونقل بيان صادر عن وزارة الخارجية العراقية أن الوزير زيباري أكد في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف عُقد في طهران أنه ليس هناك اتفاق لشراء الخارجية السلاح من إيران، موضحاً أن بياناً صدر يوم أمس عن وزارة الدفاع العراقية تم الإعلان فيه عن عدم إبرام أية صفقة سلاح بين إيرانوالعراق، وأضاف زيباري أننا ملتزمون بقوانين وقرارات منظمة الأممالمتحدة ونحترمها وأن إيران تتفهم كذلك ظروف العراق، مشيرا إلى أن الجانب الأمريكي طلب إيضاحات من العراق حيث قدمت وزارة الدفاع العراقية إيضاحات في هذا المجال، وأكدت بأنه لم يتم التوقيع على أي اتفاق في هذا الصدد، ونحن نعتبر القضية منتهية وبين وزير الخارجية العراقي «تم البحث والاتفاق مع الوزير الإيراني حول شط العرب وتطهيره من الترسبات العالقة به وترسيم الحدود ومنها 1300 كيلومتر من الحدود البرية»، لافتاً الى أنه «تم التوصل إلى اتفاقيات جيدة بشأن الأنهر والمياه في البلدين ويمكنها أن تُشكّل نموذجاً للعلاقات بين بلدين شهدا حرباً وعلاقات صعبة، وقال: نسعى الآن من أجل آفاق مشرقة من العلاقات بين البلدين، وقد توصلنا إلى صيغة ونص نهائي لإعداد مذكرة تفاهم مشتركة حيث سيتم في المستقبل القريب التوقيع على هذه المذكرة في طهران أواخر الشهر مقراً بأن العراق يواجه الآن تحديات أمنية وسياسية ومعرباً عن تفاؤله ب المستقبل. إلى ذلك وفي صعيد آخر شهدت مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار أمس الخميس عودة نحو 50 أسرة نازحة إليها، فيما أكدت تلك الأسر العائدة أن سبب عودتهم للمدينة جاء بعد نفاد أموالهم وارتفاع الإيجارات في المحافظات التي نزحوا إليها، وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد أكد الأربعاء عن أن قضاء الفلوجة سيظل محاصراً لمنع تسلل المسلحين وإعطاء فرصة للأهالي لطردهم، مشدداً على أن أغلب مناطق الأنبار أصبحت آمنة ومستقرة باستثناء الفلوجة، فيما أعلن مجلس محافظة الأنبار عن تمديد مهلة وقف العمليات العسكرية في الفلوجة لأكثر من أسبوع مشيراً إلى أن تمديد المهلة يهدف لعودة الحياة إلى المدينة.