أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بعد محادثات أجراها مع نظيره العراقي هوشيار زيباري الذي يزور طهران بأن بلاده والعراق اتفقا على تطبيق اتفاقية عام 1975 في مجال الحدود المائية في شط العرب، حيث سيتم التوقيع عليها بعد انتهاء إجراءاتها القانونية في بغداد. وقال ظريف حسب وكالة الانباء الايرانية الرسمية أمس "إن العراقوإيران توصلا الى اتفاقية ترسيم الحدود بين البلدين التي تطالب ايران بترسيمها منذ سنوات وفق اتفاقية الجزائر الموقعة مع الرئيس العراقي السابق صدام حسين في الجزائر خلال ثمانينات القرن الماضي". وكانت اتفاقية الجزائر التي وقعت في 6 مارس عام 1975 بين نائب الرئيس العراقي آنذاك صدام حسين وشاه إيران محمد رضا بهلوي وذلك باشراف رئيس الجزائر آنذاك هواري بومدين قد أثارت الكثير من النزاعات بين البلدين. وأضاف ظريف "أن الشعبين الايرانيوالعراقي أصبحا صديقين بعد طي صفحة الماضي والبدء بصفحة جديدة". وأكد الوزير الايراني بأنه تم بحث موضوع شط العرب ونحن بانتظار توقيع وزير الخارجية العراقي على الاتفاق الذي من المقرر أن يقره خبراء البلدين. من جانبه، صرح وزير الخارجية العراقي بأن زيارته الى ايران مهمة وتتناول قضايا حيوية تتجاوز مجرد الصداقة، مبينا انه تم الاتفاق في المباحثات على كافة القضايا المطروحة. وقال زيباري "تم تحقيق تقدم كبير في مسألة ترسيم الحدود البرية مع إيران، وسيتم التوقيع على المذكرة التي تم التوصل اليها مع ايران في المستقبل القريب". وأشار الوزير العراقي الى أن وزارة الدفاع العراقية أصدرت أمس توضيحاً نفت فيه ما روجت له وسائل اعلام بوجود صفقة اسلحة ايرانية للعراق، و قال "إن هذا الإعلان ينهي الموضوع". وكان وزير الخارجية الايراني قد زار بغداد في 14 فبراير الحالي، وتباحث مع نظيره العراقي حول العلاقات الثنائية وخاصة موضوع التوصل الى اتفاقات مهمة بين البلدين تخص القضايا الحدودية.