أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ان بلاده ليست بحاجة للجوء الى الاممالمتحدة للنظر في الازمة الحدودية مع ايران، موضحا ان الاتفاق تم مع نظيره الايراني منوشهر متكي الذي وصل امس للعاصمة بغداد في زيارة قصيرة، على تشكيل لجان لبحث مسألة الحدود البرية والمائية بين البلدين، ستبدأ اعمالها الاسبوع القادم. وقال زيباري في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الايراني في مقر وزارة الخارجية ببغداد «تم بحث مشكلة الحدود مع الوزير متكي... وهي من المشاكل الموروثة من النظام السابق الذي ترك لنا تركة ثقيلة تحتاج الى معالجات جذرية». واضاف «نعم لدينا مشكلة وما زالت قائمة ونريد معالجتها، وقد اتفقنا على تطبيع الاوضاع وتفعيل اللجان التي ستجتمع خلال الاسبوع المقبل، ستختص للنظر في ترسيم الحدود البرية ومن بعدها ستجتمع لجنة اخرى للنظر في قضية ترسيم الحدود المائية». وأعلن الوزير العراقي، عن اتفاق بلاده وجارتها الشرقيةإيران على ترسيم الحدود المشتركة بينهما خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، فيما أعلن نظيره الايراني عودة الأوضاع على الحدود إلى ما كانت عليه قبل أزمة حقل الفكة النفطي. وشدد زيباري على ضرورة اتباع الطرق الدبلوماسية في التعامل مع القضية، قائلا «اتذكر خلال الازمة اني هاتفت متكي وتم على اثر هذه المهاتفة انزال العلم الايراني وتراجع القوات الايرانية لمسافة معينة». من ناحيته، قال متكي إن «إيران تسعى إلى إيجاد علاقة قوية بين البلدين الجارين، من خلال التعاون المشترك بين البلدين في كافة المجالات وخصوصا مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة»، واصفا الحدود مع العراق بأنها «حدود مودة وسلام»، حسب تعبيره. وأضاف «القوات الإيرانية القريبة من حقل الفكة عادت الى الأراضي الإيرانية، كما عادت القوات العراقية إلى أراضيها»، داعيا إلى «ضرورة إعادة ترسيم الحدود بين العراق وإيران عبرا حوارات فنية مشتركة بين البلدين». وأكد وزير الخارجية الإيراني أن «اللجان الفنية المشتركة بين البلدين ستجتمع خلال الأسبوع المقبل لبحث أهم القضايا المشتركة في الحدود»، مبينا ان «الاسبوع الذي سيليه سيشهد ترسيم الحدود ووضع الدعامات الحدودية للكثير من المناطق الحدودية بين البلدين، كما سيشهد الأسبوع الثالث ترسيم الحدود المائية المشتركة بين العراق وإيران». واشار متكي الى ان «هناك 1400 كم من الحدود المشتركة بين الجانبين وهي حدود محبة وسلام ومودة للشعب العراقي وهناك تعاون اقتصادي بين البلدين بقيمة 5 مليارات دولار»، مؤكدا ان الحرب السابقة بين البلدين والتي استمرت 8 سنوات ساعدت في ان تكون المنطقة الحدودية بين البلدين فاقدة للدعامات وليست بوضع مناسب.