صوت البرلمان الأوكراني لصالح عزل الرئيس فيكتور يانوكوفيتش أمس السبت وحدد 25 مايو ايار موعدا لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة بعدما غادر يانوكوفيتش العاصمة لكنه رفض التنحي. وأيد البرلمان المؤلف من 450 عضوا الطلب بموافقة 328 صوتا معلنا عجز الرئيس عن الوفاء بالتزاماته الدستورية، وجاء ذلك عقب انشقاقات جماعية من حزب (المناطق) الذي ينتمي إليه يانوكوفيتش. وقال رئيس البرلمان اوليكسندر تيرتشينوف - الذي عين حديثا من صفوف المعارضة - بينما كان يقرأ طلب العزل أمام البرلمان إن يانوكوفيتش «تخلى عن مسؤولياته الدستورية وهو ما يهدد عمل الدولة وسلامة أراضيها وسيادة أوكرانيا.» ووافق النواب على الطلب معلنين أن الرئيس «تخلى عن مسؤوليته بصورة غير دستورية وأنه لم يعد قادرا على ممارسة مهام منصبه» وأشاروا الى خطر حدوث «انتهاكات واسعة النطاق» لحقوق الشعب. وحدد البرلمان 25 مايو موعدا للانتخابات الرئاسية مقربا الاقتراع عن موعده الأصلي في مارس آذار 2015. وكان يانوكوفيتش الذي يعتقد بأنه في مدينة خاركيف بشمال شرق البلاد ندد في وقت سابق بما وصفه «انقلابا» بعدما سيطر المحتجون سلميا على مقره في كييف ومقر آخر يبعد عن العاصمة 15 كيلومترا. وقال يانوكوفيتش في مقابلة تلفزيونية: إنه ليست لديه نية للتنحي أو مغادرة أوكرانيا وأن جميع القرارات التي اتخذها البرلمان السبت غير قانونية. من جهة اخرى خرجت زعيمة المعارضة الأوكرانية يوليا تيموشينكو امس السبت من المستشفى الذي كانت تحتجز به تحت الحراسة معظم الوقت منذ ادانتها في عام 2011. وقال مصور من رويترز: إن تيموشينكو وهي رئيسة وزراء سابقة ومنافس شرس للرئيس فيكتور يانوكوفيتش لوحت لأنصارها من سيارة لدى خروجها من المستشفى بمدينة خاركيف شمال شرق أوكرانيا. وحكم على تيموشينكو (53 عاما) بالسجن عام 2011 بعد إدانتها بسوء استغلال سلطتها فيما يتعلق بعقد للغاز مع روسيا لكن أنصارها والقادة الغربيين يقولون إن محاكمتها كانت ذات دوافع سياسية. وتعتزم زعيمة المعارضة ورئيسة الوزراء الأوكرانية السابقة يوليا تيموشينكو التي خرجت من محبسها بأحد مستشفيات السجون الاوكرانية أمس الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة المقرر ان تجري في البلاد في 25 آيار/ مايو القادم، وأعلنت تيموشينكو الخصم اللدود للرئيس فيكتور يانوكوفيتش ورمز ما يعرف بالثورة البرتقالية لعامي 2004 - 2005 نيتها الترشح للرئاسة السبت لوكالة الأنباء الروسية «إيتار تاس» عقب خروجها من مستشفى السجن .