قرأت في عدد «الجزيرة» رقم 15117 في 17-4-1435ه ما كتبته الأستاذة كوثر الأبرش تحت عنوان «امرأة سعودية في نابل» الذي تطرقت فيه إلى حقوق المرأة السعودية وقيادتها للسيارة وتعليقاً عليه أقول إن المرأة لم تنل حقوقها كاملة في كل أنحاء العالم ولم تبلغ مستوى المساواة المطلوبة لأن بعض حقوقها ومساواتها بالرجل تخضع لاعتبارات دينية وعادات وتقاليد اجتماعية لكل دولة، وركوب وقيادة المرأة للسيارة التي تعتبر اليوم الوسيلة المتاحة للمواصلات تقوم به المرأة لمواصلاتها وتنقلاتها، كما كانت في الماضي تركب وتقود الجمل والحصان والبغل والحمار في تنقلاتها في البادية والحاضرة ولا يوجد ما يمنعها منه، وأنظمة المرور في كل أنحاء العالم لا تفرّق بين الرجل والمرأة في تطبيق الأنظمة عليهم وخضوعهم جميعاً لتعليماتها، والمعارضون لقيادة المرأة للسيارة لا يوجد لديهم أي مستند لمعارضتهم، ومن الإنصاف للمرأة صرف النظر عن معارضاتهم تحقيقاً للمصلحة العامة وتمكين المرأة السعودية من قيادة السيارة لتخدم نفسها وتتخلص من السائق الأجنبي الذي فرض عليها وعلى أسرتها ودخل حياتها الخاصة.