سعادة رئيس التحرير حفظه الله إشارة لما نشرته (الجزيرة) بتاريخ 1-4-1435ه متضمناً تعقيباً من صاحب السمو الأمير خالد الفيصل على ما نشرته (الجزيرة) بتاريخ 26-2-1435ه بعنوان التربية والتعليم التنظيم يبدأ من القمة للدكتور محمد الخازم وقد تضمن التعقيب شكر سموه للكاتب مبدياً اهتمامه بما يطرح من أفكار ومقترحات تخدم التربية والتعليم, وإشارة إلى ما نشر بنفس اليوم كتعقيب من معالي أمين مدينة الرياض المهندس عبد الله المقبل على ما نشرته (الجزيرة) لي بتاريخ 15-3-1435ه تحت عنوان (الإنفاق وأمور أخرى يا معالي الأمين)، وقد أشار معالي الأمين إلى أن عملية امتداد شارع الأمام أحمد بن حنبل - رحمه الله- من الغرب ليلتقي بالدائري مخرج 14 يحتاج إلى اعتمادات لتعويض أصحاب العقارات التي سيمر بها امتداد الطريق. حقيقة أن تعقيب المسؤول على ما يُكتب عن وزارته أو إدارته من ملاحظات سواء أكانت اقتراحات أو تأييد أو اعتراضات أو نقد لهو دليل على الإخلاص والاهتمام بما فيه مصلحة وزارته أو إدارته وطلب للكمال وإن كان الكمال بعيد المنال، ومن جانب آخر فمثل هذه التجارب والمتابعة لما يكتب عن الوزارات والإدارات الحكومية يشجع الكتّاب أيضاً على الاهتمام بما يقدم للوطن وأبناء الوطن من خدمات واكتشاف النواقص أو العيوب، بل إنه يشعر المسؤولين أيضاً بأنهم مراقبون أو متابعون من قبل الصحافة التي تمثّل لسان المواطن وطريقه إلى إيصال ما يحتاجه من المسؤول أي مسؤول، وليعلم المسؤول أنه سيحاسب على التقصير اليوم أو غداً إن لم يكن من قبل ولي الأمر فسيكون من قبل من لا تنام عينه عمّا يعمله عباده ومن هنا أهيب بكل مسؤول سواء أكان وزيراً أو نائباً أو رئيساً أو أميناً أن لا يغفل عمّا تنشره الصحف عن وزارته أو إدارته لأنه وضع بهذا المكان ليؤدي واجباً فرض عليه أو أنه اختير للقيام به لما يتميز به من قدرة وكفاءة، وبالتالي فقد أدى اليمين أمام ولي الأمر بأن يقوم بواجب وظيفته وليعلم أن ما أوكل إليه هو أمانة والأمانة قد علم أنها ثقيلة أبت السموات والأرض والجبال أن تحملها أشفقن منها لأنها شعرت بثقل حملها فتحمّلها الإنسان الظلوم الجهول، بل إن ولي الأمر عند صدور الميزانية أية ميزانية ينبه الوزراء ويؤكّد لهم أنه خلع تلك الأمانة من عنقه لثقلها عليه - حفظه الله- فحملها إياهم ليتوازعوها بالتساوي، تصوّروا وحده كان يحملها فقسمها بينهم فلا أظن أن واحداً منهم سيعجز عن حمل جزء منها ولكي يحمل المسؤول هذا الجزء عليه أن يتحلّى بالصدق مع الله ومن ثم مع ولي الأمر وثم مع من يعمل من أجلهم. هنا أجزم أن واحدهم لن يثقل عليه نصيبه من تلك الأمانة، بل إنه - حفظه الله- يؤكد عليهم وجوب القيام بواجباتهم تجاه أعمالهم المنوطة بهم دون تأخير أو إهمال يقول ذلك على مرأى ومسمع كل مواطن. وبهذه المناسبة أحب أن أذكر بعض الوزراء ومسؤولي الإدارات الحكومية مع وافر تقديري واحترامي للجميع أتمنى أن تكون تعقيباتهم دقيقة وواضحة وشافية وكاملة كما قرأناه أعلاه والبعد عن التمويه والابتعاد عن إيهام المواطن وألا تكون للإعلام والاستهلاك فقط، علماً بأن الكاتب لا يكتب ليتلقى الشكر من المسؤول وإنما يكتب للوصول إلى الهدف المنشود وعلى الكاتب أن يكون نقده هادفاً أيضاً وألا يخرج عالهدف أو المسار الصحفي والصحافة أيضاً هي أمانة يجب على الصحفي أن يتحرّى الحقيقة والصدق فيما يكتب عنه مذيلاً ذلك بالأدلة المقنعة والأرقام الواضحة والشواهد الحيَّة التي لا غبار عليها, أختم بدعائي بالتوفيق لكل مسؤول والعزة والرفعة لوطننا الغالي والعمر المديد لولي الأمر - حفظه الله وسدد خطاه- ولولي العهد والنائب الثاني وفقهما الله.