تعقيباً على ما ينشر في (الجزيرة) من مواضيع عن وزارة المياه وجهوده التي تذكر وتشكر أقول: يعاني سكان (حي الحزم) بالرياض من طفح المجاري حيث امتلأت الشوارع وقطع الأراضي وشكلت بحيرة ملوثة برائحة المجاري وأصبحت مصدر خوف لأهالي الحي من تكاثر البعوث الحامل لمكروب حمى (الملاريا)، لا سيما بعد قرب دخول فصل الصيف كما تسببت تسربات المياه من تعطيل (المصاعد) في بعض العمائر، حيث امتلأت الحفر بالمياه وأصبح شفط البيارات غير مجد لتشبع الأرض بالمياه، حيث نقوم بسحب مياه البيارة صباحاً وتمتلئ مساءً لانحدار المياه من المرتفعات إلى المنخفضات. وقد يترتب على تشبع الأرض بمياه المجاري تصدع الفلل والعمائر الموجودة في حي الحزم إذا لم تبادر وزارة المياه بحال السرعة إلى معالجة الوضع بحلول سريعة وجذرية لهذه المشكلة والإسراع بإقامة مشروع صرف الصحي وقد سبق وأن طالب الأهالي وزارة المياه بوضع حلول لمعاناتهم من طفح المجاري، ولا جدوى لأن بعض المسؤولين لا يشعرون بعظم حمل الأمانة ولا يحسون بمعاناة الآخرين ولا يخرج إلى الطبيعة سوى موظف قسائم الغرامات بحيث يقوم بتسجيل الغرامة وهو داخل سيارته دون أن يعرف سبب وجود المستنقعات.. وهل هي من البيارة أو من المياه المنحدرة من المرتفعات؟. ونحن نناشد المسؤولين بوزارة المياه المبادرة لحل مشكلتنا ومعاناتنا من طفح المجاري والوطن والمواطن بحاجة ماسة إلى مسؤولين مخلصين عاملين لا منظرين فقط لكي يترقوا بالوطن ويصبح مثلاً يحتذى في ظل حكومتنا الرشيدة -وفقها الله وسدد على طريق الحق والخير خطاها-.