جل المصاب وحل بالأرض زلزال ودوى الخبر باقصى العرب والموالي والحزن خيم وانقطع حبل الآمال باكبر مصيبه هدت أرسى الجبالي يوم انهم قالوا رحل طيب الفال مات الغزالي مات جزل الفعالي وقع الخبر منه المناعير تهتال طود هوى من عقب ذاك الكمالي من للكرم غيره من الناس بذال من للشهامة عقب موت الغزالي من للوفا والنخوة وطيب الأفعال عقبه ومن للمرجلة والمعالي مجده لسان أوصافه بكل الأحوال والمجد له من أوله للتوالي وفي فضله لسان المحامد إذا قال يفرد له أوصاف الرجال الجزالي رجال ما مثله بالأوصاف رجال أبو علي بالخير مضرب مثالي عز الله أنه كان غيث ولا زال بحر الكرم ما في كلامي جدالي كم طفل عينه دمعها صار همال على الوفي جزل العطا والنوالي وكم من ضعيف يشتكي ذلة الحال يبكي على فرقى عزيز وغالي وكم أرملة تبكيه وتجر ولوال حيثه سندها يشيل هم الليالي وكم من يتيم عقبه يخاف الأهوال ويبكي على فرقى كريم السبالي يا الله يا منزل تبارك والأنفال تغفر ذنوبه يا عزيز الجلالي وتخص له في جنة الخلد منزال وتثبته يا رب عند السؤالي حيثه عطوف وافي سمح الإقبال وحيثه جمع بالطيب زين الخصالي وحيثه عدو الفقر في بذل الأموال وحيثه إلا منه عطى ما يبالي وحيثه على ضيم الزمن بارد ظلال إذا ارتكى شال الحمول الثقالي لكن عزانا فيه هومات الأشبال ولا مات من خلف كرام العيالي