المملكة العربية السعودية في ظل قادتها الأمناء الأوفياء وهي تنعم - ولله الحمد - بأمن ورخاء وعيش كريم منذ عهد الملك المؤسس الأول لهذا الكيان العظيم جلالة المغفور له - بإذن الله - الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود - طيب الله ثراه - حتى يومنا هذا، مروراً بالملوك الأوفياء من أبناء المؤسس - يرحمهم الله جميعاً - الذين ساروا على نهجه المبارك من بعده. واليوم، لا بد لنا أن نفخر بما تحقق لنا نحن المواطنين في هذه البلاد الطيبة المباركة من رفعة وشموخ وتطوُّر، جعلت بلادنا الحبيبة (المملكة العربية السعودية) تقف في مصاف دول العالم المتقدم في شتى مناحي الحياة في ظل بحبوحة العيش الكريم التي ينعم بها المواطن والمقيم بيننا تحت مظلة الأمن الوارفة في ظل حكومة عاملة عادلة، يقودها إلى بر الأمان قائد هذه البلاد وباني نهضتها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - أمد الله في عمره وأسبغ على مقامه الكريم لباس الصحة والعافية - وفق النهج المبارك الذي خطه - أيده الله - لنفسه في تسيير أمور البلاد ورعاية العباد على هذه الأرض المباركة. وهذا المهرجان الوطني للتراث والثقافة، الذي ينظمه الحرس الوطني، يشرف سنوياً برعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله بنصر من عنده وسدد نحو الخير خطاه ومسعاه. وهذا التشريف يعكس اهتمامه - أيده الله - ورعايته المستمرة لهذه التظاهرة الثقافية التي يحضرها عدد كبير من الشخصيات السياسية والفكرية والعلماء والأدباء والمثقفين من أقطار العالم كافة. ونحن إذ نستذكر بالعرفان النجاحات المتتالية لهذا المهرجان طيلة الثمانية والعشرين عاماً الماضية فلا بد لنا أن نذكر بوافر العرفان والتقدير تلك الجهود المخلصة التي بذلها ويبذلها صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة. هذا الأمير الذي نراه يصل الليل بالنهار مع معاونيه والمعنيين بهذا المهرجان، ويتابع بنفسه الاستعدادات والترتيبات التي دائماً ما تسبق حفل الافتتاح؛ من أجل أن تتحقق الغاية والتطلعات المنشودتَيْن حيال إنجاح الفعاليات والمناشط المتنوعة ذات الصلة بهذه التظاهرة الثقافية في ظل الرعاية السامية الكريمة التي يحظى ويشرف بها هذا المهرجان من لدن ولاة الأمر - يحفظهم الله. حقاً، إن صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان - وفقه الله - قد ارتقى بهذا المهرجان طيلة دوراته السابقة إلى المستوى المشرف الذي يتطلع إليه المثقفون والأدباء من أبناء وبنات هذا الوطن المبارك المعطاء وضيوف المهرجان والمشاركون فيه من مثقفين وعلماء ومفكرين وأدباء، قَدِموا من دول عدة من العالم.. فشكراً لك سمو الأمير متعب بن عبدالله على ما قمتم وتقومون به سموكم من جهود مباركة كانت - ولا تزال - تقف وراء كل نجاح وتميز لهذا المهرجان الذي ارتقيتم به سموكم للعالمية، والشكر موصول لمعاونيكم والعاملين معكم، وعلى رأسهم معالي الأستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري نائب وزير الحرس الوطني نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان، ونسأل الله أن يحفظ قادتنا الأوفياء الأمناء، وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والرخاء، إنه ولي ذلك والقادر عليه.