العنوان (أعلاه) نشرته (قناة الحرة) يوم أمس (الخميس) على موقعها الإلكتروني لتُسوق فيه المخالطات والمغالطات على ردود فعل المجتمع السعودي، بسبب مصادفة اليوم الجمعة (14 فبراير) لعيد (الفالنتين) أو يوم العشاق والمحبين!. ليست (الحرة) وحدها من تطرقت لنا في هذا اليوم، بل إن السعوديين و(عيد الحب) مادة دسمة لكل من يريد تشويه صورتنا أمام العالم، مُستغلين مفاهيمهم الضيقة ورؤاهم الخاطئة عن المملكة وشبابها و(هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) تحديداً، قد نكون نحن من أتحنا الفرصة لهؤلاء، لذا يجب أن نفكر بشكل جيد وصحيح لتغيير الصورة المغلوطة!. هذه التقارير الصحافية والمقالات الظالمة جعلت من السعودي معاديا للحب، ويخشى (الوردة الحمراء) رغم أننا نحتل مركزاً عالمياً متقدماً في إنتاج وتصدير (الورد) من الطائف وتبوك وغيرهما, اللون الأحمر هو محور دائرة المساءلة أو الاشتباه، حتى يُخيل إليك عندما تقرأ مقالاً أجنبياً أننا نعيش في (سجن كبير) يمنع فيه الاقتراب من اللون الأحمر- مع أن الزي الرسمي لنا يعتمد على الشماغ ولونه الأحمر - بالطبع لسنا مجبورين على تقليد (الفالنتين) من محورين الأول (عقائدي) منذ العصور الوسطى كونه (عيد ديني لغير المسلمين)، والثاني تجاري بحت أطلقته (استر هاولاند) في القرن التاسع عشر، حتى أنه يتوقع تبادل أكثر من مليار وردة حمراء هذا اليوم في مختلف دول العالم!. لا يجب أن نخوض (حرباً) لكتم مشاعر الآخرين، خصوصاً شبابنا، ودفعهم لتبادل (الورود الحمراء) وحملها في الخفاء، وكما ترى بعض التقارير الصحافية أن ترك الورود الحمراء تباع في المحلات (علناً) دون مصادرتها من الهيئة (انتصار للشباب) وخطوة تسامحية.. إذا ما الحل مع (14 فبراير) في كل عام ؟!. يبدو أن نسبة من شبابنا يفهمون التعبير عن الحب في هذا اليوم بشكل خاطئ (مع الخيل يا شقراء) رغم أنهم يمتلكون مخزوناً صادقاً ورائعاً وفريداً من الحب على مستوى العالم، عطفاً على هداياهم ومصروفاتهم للتعبير عنه في هذا اليوم والتي تفوق أقرانهم في العالم!. المشكلة أن التعبير العالمي بحسب المفاهيم الأمريكية يقول: إن إرسال بطاقة معايدة وهدية لا يعني بالضرورة (التصريح بالحب)، فهو مجرد تهنئة بمناسبة دينية ؟!. يجب إقناع (جيل يكبر بيننا) أنه يتشرب الفكرة بمفهوم خاطئ ؟!. وعلى دروب الخير نلتقي.