لا غرابة أن يعود النصر لساحة المجد من جديد.. فكأس ولي العهد ذهبت لمن هو جدير بها.. والنصر هو الأجدر.. فالنصر توج جُهد إدارته وعمل مُدربه وعطاءات لاعبيه.. ببطولة يستحقها..! من الواضح أن النصر كان يسير باتجاه تصاعدي.. ومن الواضح بأن هذا الفريق كان يسير في المنهج الصحيح.. النصر تطور كثيراً في مُستواه.. وامتلأت صفوفه بالنجوم.. فريق يُمتعك حين يلعب.. نجومه يتدفقون حماساً وإخلاصاً لشعار ناديهم.. ولذا كان تتويجهم بكأس ولي العهد.. كمُحصل طبيعي.. لفريق يعيش قمة الروح المعنوية.. ويشهد استقراراً في كافة أموره..! النصر أفضل فرق هذا الموسم.. وكارينيو أفضل المُدربين.. ولاعبو النصر أكثر اللاعبين روحاً ومهارةً.. لذا يجب أن نقف احتراماً.. وتقديراً وإعجاباً لهذا الفريق المُبهج.. الذي حقق حلم جماهيره.. وجدد علاقته بالذهب..! العمل الكبير الذي قامت به إدارة النصر.. كان بحاجة إلى بطولة كبيرة.. يحس معها لاعبوه أنهم قادرون على تحقيق البطولات.. وكي يفرض الفريق هيبة لاسمه الذي فقد الكثير من مكانته.. وجماهير النصر بحاجة إلى بطولة تتخطى معها كافة الحواجز.. وتُعيد لها الثقة بفريقها.. حتى تكون انطلاقة حقيقية نحو المزيد من البطولات..! نجح النصر بالظفر بالكأس.. لأنه يملك إدارة تمكنت من التخطيط بمنهج سليم.. وبصورة مُذهلة لفريقهم.. استطاعت الإدارة النصراوية في زرع الحماس والإصرار في لاعبيها.. نجحت إدارة النصر وتحديدا الرئيس فيصل بن تركي.. في التعامل مع اللاعبين والجهاز الفني.. بالصورة الصحيحة والمثالية التي صنعت لنا النصر بطلا من جديد..! أدرك أن هُناك جهودا بُذلت من الجميع.. وأن الكأس جاءت بتضافر الجميع من رئيس النادي وامتداداً بالجهازين الفني والإداري واللاعبين والجماهير وأعضاء الشرف الفاعلين.. ولكن ليسمح لي كُل هؤلاء بالقول بأن فيصل بن تركي هو نجم النصر الأول.. وهو من أوجد هذا الفريق غير العادي..! فيصل بن تركي برأيي هو العامل الأبرز في إعادة توهج النصر.. فهو عمل أعمالاً سيحفظها له كُل نصراوي.. عمل لحاضر النصر ومُستقبله.. ولا أظن أن النصراويين قد نسوا وضع فريقهم قبل قدوم كحيلان.. وكيف أصبح الآن من زخم في النجوم.. وروعة في الأداء.. وذهب في الختام.. باركوا لكحيلان كأس ولي العهد.. وباركوا له بطولته.. بطولة الدوري التي ستنضم للكأس.. فهو من صرف الملايين لينهض بنصره.. وعمل بحب وإخلاص وصفاء (نية) فظهرت أعماله ونجحت جهوده..! قوة في غير محلها..! بعقوبتها للتعاون مرتين في ظرف أسبوع.. مرة تجاه جماهيره والأخرى لرئيسه.. فإن لجنة الانضباط تتعامل بانتقائية واضحة مع بعض الفرق.. وتغض الطرف عن البقية الباقية..! لا أحد يُنكر أهمية وجود لجنة انضباط.. من أجل ضمان رُقي كرتنا.. ومن أجل مُستواها وسُمعتها.. ولكن ينبغي أن تظهر قراراتها.. ما يُعزز الهدف من تواجدها.. بمُساواتها للجميع دون استثناءات لأحد كائن من كان..! فرد العضلات تجاه بعض الفرق.. وإرهاق خزائنها التي تشتكي أصلاً من قلة الحيلة بتأخر مُستحقاتها.. أمر لا ينفع ولا يُجدي.. اللهم إلا في كشف أن لجنة الانضباط تستقوي على الضعيف إعلامياً وشرفياً..! التعاون تعرض لأخطاء تحكيمية.. لم يتعرض لها غيره.. والأخطاء التحكيمية غيرت مسار نتائج مُبارياته.. وحرمته من مراكز أفضل من التي يحتلها حالياً.. وكانت ردة فعل منسوبيه أقل بكثير مما واجهه..! الأخطاء التحكيمية نحرت التعاون من الوريد للوريد.. ملايين دُفعت.. من أجل تقديم هذا الفريق.. وفي كُل مُباراة يُحرم من حقه المشروع.. فمن يأخذ حقه المسلوب (؟!) أظن بأن أقل ما يفعله التعاونيون هو بيان وجهة نظرهم تجاه ما يتعرضون له من أخطاء كوارثية.. تخطت حدود المعقول.. فماذا تُريد لجنة الانضباط من تلك الفرق (؟!) هل تُريد منها أن تُسلم رايتها وتُعلن انهزاميتها (؟!) التعاون وغيره من الفرق الطموحة.. من حقها أن تنتصر.. ومن حقها أن تصل لمراتب عُليا.. من حقها أن تُنافس.. فلماذا تستكثرون عليها ذلك..؟! ليس من المنطق.. أن تستمر أخطاء الحكام بهذا الشكل.. وبصورة مُكررة.. بحق التعاون.. ولجنة الانضباط تقول ارضوا بالظلم وإلا سنُعاقبكم.. أتمنى أن تُجرب لجنة الانضباط مُعاقبة حكم إذا تكررت أخطاؤه.. وأتمنى منها أيضاً أن تُعاقب رئيس لجنة الحكام لعدم تطور حكامه.. هذا سيجعل رئيس لجنة الحكام أمام خيارين.. إما تعديل وتطوير الحكام.. أو تقديم استقالته.. جربوا لن تندموا..! آخر الكلام سامي الجابر أسقط هيبة الهلال.