أكد عدد من التجار والباعة في سوق عتيقة أن مشروع تطوير سوق عتيقة بهذا المستوى سوف يجعله قطاعاً كبيراً يسهل للبائعين والمتسوقين كل أمورهم من بيع وشراء وراحة تامة. وقالوا في تصاريح للجزيرة إنهم ينتظرون بفارغ الصبر اكتمال هذا السوق للاستفادة منه بالطريقة المناسبة. وقدم هؤلاء الباعة شكرهم وامتنانهم لصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض على اهتمامه بهذا المشروع. وعلق المواطن سعيد الزهراني آمالاً كيبرة على سوق عتيقة في ثوبه الجديد، وقال: «بعد ما علمنا بتفاصيل تنفيذ المشروع غمرتنا الفرحة، لأن حركة البيع والشراء سوف تنشط وبشكل أفضل مما عليه الآن». ورحب المواطن محمد الحربي بهذا المشروع في ثوبه الجديد وقال: «كنا ننتظر التوسعة منذ زمن بعيد، وقد صبرنا وجاء الفرج». وقدم المواطن سعيد الدوسري شكره لأمانة منطقة الرياض ولشركة التعمير على اهتمامهم بهذا السوق الذي يعد من أقدم الأسواق في مدينة الرياض ويقصده المزارعون والتجار من المناطق كافة. وفي سوق بيع الطماطم التقينا بالمواطن محمد فقيه فقال: «لا شك أن فكرة تنفيذ السوق بهذا المستوى فكرة رائدة ورائعة تسهل للبائع والمتسوق شراء ما يحتاجه بيسر وسهولة، وكل ما نتمناه أن ينتهي في المدة المحددة لإنهاء معاناة الباعة والمتسوقين». توفير بيئة مناسبة ويهدف المشروع إلى توفير بيئة مناسبة للبيع بالتجزئة تغطي جميع حاجات سكان الرياض من مواد غذائية وخضار وفاكهة وتمور، إضافة إلى اللحوم والأسماك والدواجن والبيض والألبان. ويعد السوق إحدى نقاط الجذب الرئيسة التي تستقطب المتسوقين والتجار والباعة وتدعم الحركة التجارية حول محيط السوق، ويوفر السوق أكثر من 2500 موقف للسيارات لخدمة المتسوقين والزائرين، وأيضاً لخدمة التحميل والتنزيل الخاصة بتجار ومستأجري المحلات والمباسط بالسوق، إضافة إلى تطوير أعمال البنية التحتية بالسوق، وتوفير جميع المرافق والخدمات المطلوبة وفق أحدث المعايير الفنية والهندسية. ويتميز المشروع بسهولة الحركة والتنقل بين مكونات أنشطة السوق، ووجود أكثر من مدخل ومخرج رئيس لتفادي الاختناقات المرورية، فضلاً عن تقليل مسافات السير داخل السوق إلى الحد الأدنى، وإمكانية التسوق عبر ممرات المداخل والمخارج. ويوفر السوق جميع الخدمات المطلوبة من دورات مياه عامة ومواقف وأرصفة مشاة بمظلات ولوحات إرشادية وإضاءة لتسهيل حركتهم داخل السوق. كما روعي في المشروع استخدام مواد إنشاء ذات جودة ومتانة ومناسبة لأنشطة السوق، مع توافر أنظمة إنذار ومكافحة الحريق وفقاً لمتطلبات الدفاع المدني وأنظمة تحكم وإدارة، مما يجعل السوق علامة معمارية بارزة في مدينة الرياض. وبالنسبة للتجار الحاليين تمت مراعاتهم خلال مرحلة التنفيذ بتوفير مواقع مؤقتة لهم لحين الانتهاء من مواقعهم الدائمة. ويتمتع سوق عتيقة الذي تبلغ مساحته الإجمالية 186.000 متر مربع بميزات حضارية وتجارية تؤهله لأن يكون إحدى أهم العلامات البارزة في مدينة الرياض، نظراً لموقعه وسط مدينة الرياض، حيث يشكل سوقاً مركزياً ومحورياً ليس فقط لمدينة الرياض بل لعدد من مدن المملكة الأخرى.