تعرضت مناطق يسيطر عليها المعارضة في مدينة حلب في شمال سوريا لقصف بالبراميل المتفجرة هو من الأكثر دموية منذ بدء النزاع، في وقت وجهت دمشق انتقادات لاذعة لوفد المعارضة الذي شارك في مفاوضات جنيف-2 بعد يومين من انتهائها. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس «استشهد 85 شخصاً على الأقل في قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة السبت أحياء في شرق حلب التي تسيطر عليها المعارضة». وأوضح أن 34 شخصاً بينهم ستة أطفال وسيدتان قتلوا في قصف على حي طريق الباب، وقضى 31 شخصاً آخرون بينهم سبعة أطفال وست سيدات في قصف على أحياء عدة، منها الصالحين والأنصاري والمرجة. كما قتل عشرة رجال مجهولي الهوية، وعشرة مقاتلين من جبهة النصرة، الذراع الرسمية لتنظيم القاعدة في سوريا، بقصف مقرهم في حي الشعار. وأوضح عبد الرحمن أن الحصيلة «هي من الأكثر دموية في قصف جوي على حلب»، منذ بدء المعارك في هذه المدينة الأكبر في شمال سوريا، صيف العام 2012. ومنذ ذلك الحين، سيطرت المعارضة على الأحياء الشرقية، في حين يسيطر نظام الرئيس بشار الأسد على الأحياء الغربية. وأشار المرصد اليوم الى تعرض حي الشعار لقصف بالبراميل المتفجرة المحشوة بمادة «تي أن تي»، والتي تلقى من الجو من دون نظام توجيه. وتتعرض مناطق المعارضة في حلب وريفها منذ منتصف كانون الأول/ديسبمر، لقصف جوي عنيف أودى بالمئات، بحسب المرصد. من جهة أخرى دان وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أمس الأحد في ميونيخ إفلاس الأممالمتحدة والأسرة الدولية في سوريا حيث أظهرتا عجزهما عن وضع حد لحمام الدم. وقال الوزير خلال المؤتمر حول الأمن في ميونيخ «إن الأسرة الدولية تظهر عجزها في سوريا كما أظهرت عجزها طوال ثلاث سنوات في البوسنة او في رواندا لسنوات». وأضاف أن «الأممالمتحدة طلبت المغفرة لإفلاسها في البوسنة، وعاجلاً أم آجلاً سيتوجه الأمين العام للأمم المتحدة الى حمص واليرموك ليطلب المغفرة». وتابع «أكانت الصين او روسيا او الولاياتالمتحدة او فرنسا او أي دولة أخرى عضو، على مجلس الأمن الدولي التحرك الآن»، داعياً خصوصاً الى أن يتم في أقرب فرصة تبني قرار يتيح نقل المساعدات الإنسانية الى المناطق المنكوبة. وشن النظام السوري في نهاية الأسبوع الحالي غارته الجوية الأكثر دموية ضد أحياء حلب التي تسيطر عليها المعارضة ما أوقع 85 قتيلاً غداة انتهاء مفاوضات جنيفوبين الضحايا 65 مدنياً بينهم 13 طفلاً. وانتهت المفاوضات التي جرت في سويسرا على مدى 10 أيام بين المعارضة والنظام السوري الجمعة دون نتيجة ملموسة في حين يدخل النزاع عامه الرابع. وحتى الآن استقبلت تركيا 700 ألف لاجئ سوري.