كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن مشاكل التحكيم السعودي وتأثيره المباشر على نتائج المباريات، بالإضافة إلى ما يدور حول لجنة الحكام من مماحكات ومناوشات وعدم وفاق بين أعضائها من جهة وبينها وبين حكامها من جهة أخرى، مما جعل التحكيم السعودي لا يرتقي إلى المستوى المأمول، ومهما وضع من علاج له فلن ينجح (لأنه فالج كيف تعالج) إلا بحلول عملية ناجعة وتتمثل فيما يلي: أولاً: وضع شخصية اعتبارية قوية على هرم اللجنة بعيداً عن وضع حكام فاشلين ليس لهم حضور مميز وكانت مسيرتهم فاشلة (ففاقد الشيء لا يعطيه). ثانياً: إحضار (5) حكام على مستوى عالٍ سواء من أوروبا أو من العالم العربي ويبقون في المملكة لمدة ثلاثة أشهر يديرون المباريات الهامة ويلقون المحاضرات على الحكام السعوديين ويراقبون أداء عملهم في المباريات الأخرى. ثالثاً: استقدام خبير على مستوى عالٍ ليكون مراقباً عاماً على أداء الحكام ويسلم تقاريره إلى رئيس اللجنة وملاحظاته على أداء الحكام في كل مباراة. رابعاً: تجهيز ملعب خاص ووضع معسكر متكامل فيه ومكتب للحكام ويكون هو المقر الدائم للجنة. خامساً: تعيين مدرب لياقة للحكام ليقوم بتدريبهم ثلاثة أيام بالأسبوع على أقل تقدير. سادساً: عقد دورات متقدمة للحكام كل سنة والتركيز على النواحي النفسية والفسيولوجية للحكام وحسن التعامل مع الضغوطات والمباريات. سابعاً: إعداد جيل جديد من الحكام لإدارة مباريات الدرجة الثانية والثالثة ودرجات الشباب والناشئة وتصعيد البارزين منهم لدوري ركاء ثم لدوري جميل. ثامناً: تسليم حقوق الحكام أولاً بأول وحمايتهم من التطاول عليهم وكذلك عدم تدخلهم في الشأن الرياضي من تشجيع أندية بعينها أو في المماحكات الحاصلة في المشهد الرياضي، لأن الحكام كالقضاة لهم تميزهم واعتبارهم. تاسعاً: محاسبة كل حكم يخطئ وإعلان ذلك مع وضع تقييم لكل مباراة وإذا لم يحصل على تقييم مميز خلال ثلاث مباريات متتالية يوقف فترة معينة، وإذا كانت قراراته مؤثرة في النتيجة فيوقف تلقائياً وليس كما هو حاصل الآن حسب مزاج اللجنة. عاشراً: توضع سكرتارية للجنة تقوم بالحجوزات للحكام للمباريات وتأمين السكن والإعاشة وغيرها أسوة بالحكام الأجانب ولا يترك الحكم هو الذي يقوم بمثل هذه الأمور. وإذا أردنا تكوين قاعدة من الحكام علينا وضع خطة واضحة المعالم يكون القائمون عليها من أصحاب الكفاءة والجدارة على أن تحقق الهدف المرجو منها خلال ثلاث سنوات ويكون هذا العمل بعيداً عن لجنة الحكام ويصعد الحكام الذين يختارون هذه الخطة للعمل تحت مظلة اللجنة بعد تهيئتهم التهيئة اللازمة. أما العمل بالاجتهادات وكيفما اتفق ومع احترامي وتقديري للقائمين على اللجنة ما هي مؤهلاتهم الإدارية التي تجعلهم يديرون هذا الكم الكبير من المباريات، بالإضافة إلى عدم نجاحهم في الجانب الفني عندما كانوا حكاماً!!