اجتمع معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل نائب رئيس الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام أباد الرئيس التنفيذي لمجلس اتحاد جامعات العالم الإسلامي ظهر أمس الجمعة بمسؤولي الجامعة الإسلامية العالمية وعمدائها ورؤساء الأقسام العلمية، بحضور رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش وسفير خادم الحرمين الشريفين في الجمهورية الباكستانية الأستاذ عبد العزيز الغدير، ومعالي راعي الجامعة الدكتور محمد معصوم والوفد المرافق لمعاليه. وأوضح معالي الأستاذ الدكتور أبا الخيل أن هذا اللقاء الذي تم في المعلم العظيم مسجد الفيصل الذي كان أساساً ونواة خيرة للجامعة الإسلامية العالمية، وقال: إن مثل هذه اللقاءات في هذه الأماكن المباركة لها آثار عميقة ودلالات قوية لا بد أن تستثمر وتفعل من أجل الوصول إلى الأكمل والأفضل في أداء الرسالة التي تؤكل إلينا جميعا سواء مسؤولين أو مرؤوسين، وكل هذه الأعمال والجهود موجهة إلى أبنائنا وبناتنا في جمهورية باكستان الشقيقة أو من خلال الطلاب الذين يدرسون في هذه الجامعة العريقة من دول أخرى، وذلك من خلال توجيههم الوجهة السليمة للقيام بالعمل الذي يجب أن يكون على ارض الواقع، انطلاقا من مبادئ شريعتنا وأحكام ديننا المستمدة من كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - ووفق رؤية وسطية معتدلة بعيداً عن الغلو والجفاء والإفراط والتفريط، وبطريقة ومنهج موضوعي في الطرح والمناقشة. وتابع معاليه: إن الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام أباد في هذه المرحلة وبقيادة حكيمة من فخامة رئيس الجمهورية الباكستانية الرئيس الأعلى لها ونحن معه وزملاؤنا الذين يؤدون المهام المناطة بهم نرى أنها تتجه اتجاهاً صحيحاً وسليماً، لكننا مازلنا نتطلع للمزيد، مما يقوي قيام الجامعة بأهدافها وتحقيق رسالتها وتطويرها، ليكون سبيلا للوصول للعالمية التي تسعى إليها عبر كلياتها ومراكزها ووحداتها المختلفة. وأضاف معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل: إنني على يقين أن الجامعة بإدارتها الجديدة وكل ما يقام ويفعل ويدار فيها من مناشط وبرامج وفعاليات وملتقيات ومنها المناسبة التي نحضرها إلا اكبر برهان وأعظم شاهد على أننا نسير في الاتجاه الصحيح، ونتعاون في كل ما يجعلنا أمة واحدة متحابة مترابطة متماسكة تسير على منهج صحيح وذلك انطلاقا من مبادئ ديننا وأحكام شريعتنا، وفي هذا المقام أثني على جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - على ما يوليه من عناية واهتمام بالأشقاء في باكستان حكومة وشعباً بصفة عامة والجامعة الإسلامية العالمية في إسلام أباد بصفة خاصة، وان المستقبل القريب والبعيد - بإذن الله - سيكون شاهداً على ما يطمح إليه خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - في هذا المجال، كما نثني على كل ما يقدمه فخامة الرئيس الباكستاني الرئيس الأعلى للجامعة الإسلامية العالمية في إسلام أباد من جهود موفقة وأعمال متميزة جعلتنا اليوم نلتقي ونجتمع ونحضر حفل التخرج. واختتم معاليه اجتماعه بالإعلان عن اقتراح تمويل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لجائزتين تهتم الجائزة الأولى بتميز أعضاء هيئة التدريس، أما الجائزة الثانية فتهتم بالأبحاث العلمية في الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام أباد، وكشف أن عدد أعضاء هيئة التدريس الذين سيفوزون بالجائزة ما بين 3 - 5 من أعضاء هيئة التدريس، مشيراً إلى أن هذه الجوائز ذات قيمة عالية معنوية وعلمية ومادية. من جانبه، عبر الدكتور محمد طاهر منصوري من أكاديمية الشريعة عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - على دعمه غير المحدود للجامعة الإسلامية العالمية في إسلام أباد، وقال: إن المملكة العربية السعودية في طلائع الدول التي احتضنت الجامعة وأسهمت في تكوينها وإنشائها، وقدمت كل عون مادي وأدبي لإنشاء الجامعة وواصلت دعمها لتقوم على أشدها وتواصل مسيرتها. موضحاً أن هذه العناية بالجامعة والدعم يتجلى في إيفاد عدد كبير من الأساتذة من أنحاء العالم العربي لينضموا إلى هيئة التدريس بالجامعة، ويسهموا في نشر العلوم الشرعية واللغة العربية في هذا البلد الإسلامي الذي قام على أساس الإسلام.