أتابع في «الجزيرة» صور وأخبار الأمطار التي توفينا بها كل يوم، والتي عمّت جميع أرجاء وبراري المملكة في سنة «ماطرة» لا تتكرر إلا بإذن الله، وقد تحوّلت البراري والشعاب إلى روضات خضراء زاهية جذبت المتنزهين وسكان المدن والقرى إليها، ولكن وللأسف أنّ معظم الناس لا يحرصون على نظافة المتنزهات البرية الجميلة ويتركون مخلفاتهم من الأطعمة والمناديل الورقية وأكياس النايلون منتشرة في المكان، في منظر لا يليق ويؤثر على البيئة النباتية الصحراوية ويلوث العشب، ولو حرصت كل أسرة بحمل كيس من النايلون لوضع كل مخلفاتهم فيه والعودة به ووضعه في أقرب حاوية نفايات، لكان أجدى وأنظف، وهذا بالطبع لا يقلل من الجهود الكبيرة التي تقوم بها البلديات بإيجاد عمال للنظافة في «الروضات» القريبة من الرياض وغيرها .. نأمل من الجميع أن تكون النظافة شعارهم الدائم في البيت كما في البر، وأن لا يتركوا المكان ملوثاً ببقايا الأطعمة وأكياس النايلون وعلب المياه والبيبسي كي يستفيد منه متنزهون آخرون.