تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود تنظم الهيئة الملكية للجبيل وينبع أعمال المنتدى السعودي الثالث للصناعات التحويلية 2014 والمعرض المصاحب له خلال الفترة من 4 - 5 مارس 2014م في مركز الملك فهد الحضاري بمدينة ينبع الصناعية. ويناقش المنتدى التوجهات المستقبلية للصناعات التحويلية المحلية والعالمية، واستعراض الفرص الاستثمارية المتاحة بالصناعات التحويلية في المملكة ، ويرتكز المنتدى على عدد من المحاور أبرزها تداول الخطط الإستراتيجية التي وضعتها الهيئة الملكية لتطوير قطاع الصناعات التحويلية من مختلف الأصعدة اعتماداً على الجدوى الاستثمارية والمزايا المتاحة، وإبراز الدور العملي للصناعات البتروكيماوية والمنتجات الخام الأساسية في دعم الصناعات التحويلية. بالإضافة لمناقشة نماذج من التكامل والترابط الصناعي بين كل من الصناعات الأساسية والصناعات التحويلية، وتسليط الضوء على أهمية الصناعات التحويلية البتروكيماوية والكيميائية والتعدينية وما تحتويه من فرص استثمارية واعدة وفرص عمل للمواطنين. من جهة أخرى قال خبراء اقتصاديين ومستثمرين في الصناعات التحويلية: إن نمو حجم الاستثمار الصناعي بالمملكة بلغ 800 مليار ريال بخلاف مدن الهيئة الملكية للجبيل وينبع، وإن ضخامة استثمارات شركة أرامكو توتال للتكرير والبتروكيماويات (ساتورب) البالغ نحو 50 مليار ريال، والتي سترفع الطاقة التكريرية للمملكة وتعزز الاقتصاد المحلي، وكذلك ضخامة الاستثمار ونوعية المنتجات سواء النفطية المكررة أو البتروكيماوية ومشروعات شركة صدارة للكيميائيات الذي يعد أكبر مجمع للبتروكيماويات الأساسية والتحويلية بتكلفة 75 مليار ريال وتشييد 26 مصنعاً، وشركة كيان السعودية باستثماراتها الضخمة البالغة نحو 48 مليار ريال وتضم 12 مصنعاً ومنتجات جديدة مميزة يجعل من المملكة واحدة من أبرز الدول في مجال الاستثمار في الصناعات التحويلية. لجذب استثمارات إستراتيجية جديدة وتأمين التنوع الاقتصادي والتنمية المستدامة تشارك فيه كبرى الشركات والشخصيات البارزة في مجال الصناعات التحويلية من خلال مشاركة أكثر من 20 راعيا، 450 خبيرا ومهتما ومستثمرا وكذلك 50 عارضا في المعرض الدولي للصناعات التحويلية على هامش أعمال المنتدى . وأضافوا أن تلك المشاريع بمنتجاتها الأساسية تمثل إضافة قوية لاقتصاد المملكة ، وأساساً لمجموعة من المشاريع التتستخدم هذه المنتجات لتقديم منتجات نهائية للمستخدم النهائي ومن شأنها أن تحقق حلم المملكة في قمة الدول الصناعية في العالم. وأكدوا أن تخصيص ملايين المساحات من أجل الصناعات التحويلية يجسد اهتمام الدولة في هذا المجال بهدف دعم الصناعة التحويلية بالإضافة لتسهيلات كبيرة تمنح للمستثمرين لهذه الصناعة . ويعد المنتدى السعودي الثالث للصناعات التحويلية الذي تنظمه الهيئة الملكية للجبيل وينبع بالتعاون مع مجموعة BME العالمية البريطانية لتنظيم المنتديات والمعارض الدولية مكانا لالتقاء المستثمرين الذين يبحثون عن فرص في قطاعات البتروكيماويات والمعادن التحويلية في المملكة. وهو أكثر من مجرد مؤتمر ينظر في الأسس الموضوعية للحلول التقنية. وستكون بوابة لانطلاق العديد من الفرص الاستثمارية المستقبلية للصناعات التحويلية في المملكة وتعزيز أهمية الصناعات التحويلية في تنويع مصادر الدخل الوطني، فضلاً عن تشجيع وتمكين الاستثمار في الصناعات التحويلية والمنتجات الاستهلاكية .