سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الاتصالات السعودية» تعتبر من أهم الأعضاء في الكيبل البحري القاري الثالث يربط شرقا اليابان وأستراليا وغرباً إلى ألمانيا مروراً بالمنطقة كأطول كيبل بحري قاري
تعد شركة الاتصالات السعودية من الشركات الرائدة في خدمة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بخدمات الربط الدولي، وذلك من خلال شبكتها الدولية والتي تعتبر ولأكثر من 25 عام من الشبكات الرائدة بالمنطقة. حيث إن الريادة الإقليمية التي بلغتها «الاتصالات السعودية» كانت نتيجة الاستثمارات الاستراتيجية المدروسة في مجال الكوابل البحرية، وخاصة تلك التي تعمل بتقنية الألياف البصرية والتي تعتبر الوسيلة الأهم والأكبر والعمود الفقري في نقل حركة الخدمات والاتصالات الدولية على مستوى العالم، وخاصة تلك التي تتطلب سعات كبيرة مثل خدمات الإنترنت وتبادل المعلومات. لقد كانت «الاتصالات السعودية» سباقة في توفير وتقديم أفضل وأحدث الخدمات الإبداعية والمبتكرة التي تنفرد بها الشركة، وقد قامت الشركه بعتماد وكجزء من إستراتيجيتها الاستثمار في شبكتها الدولية للمساهمة في التطور السريع للمنطقة وذلك من خلال توقيع اتفاقات شراكة إستراتيجية مع العديد من كبرى شركات الاتصالات في العالم لإنشاء عدد من أنظمة الكوابل البحرية عالية القدرة والتي ربطت آسيا وأفريقيا وأوروبا مروراً بالمملكة مما ساهم لحد بعيد في تلبية الطلب المتزايد على السعات الدولية للمشغلين بالمنطقة. كما أولت شركة الاتصالات السعودية على مدى السنوات أهمية إستراتيجية كبرى لبناء شبكتها الدولية من أجل تلبية الاحتياجات داخل المملكة وخارجها، ونتيجة لذلك عمدت الشركة لتكون أحد اللاعبين الرئيسيين في مجال الكوابل البحرية، فكانت من الأعضاء المبادرين والمؤسسين للكيبل البحري القاري الرابع «سي مي وي فور» والممتد لمسافة 20 ألف كيلو متر ويربط 14 دولة بين سنغافورة وفرنسا، مع إنشاء محطة انزال رئيسية في مدينة جدة بالمملكة، ومنذ تدشين هذا النظام تم تحديثه وتوسيعه عدة مرات مما تخطت سعته الحالية طاقته التصميمية المبدئية. علما أن «الاتصالات السعودية» تعتبر من أهم الأعضاء في الكيبل البحري القاري الثالث والذي يعتبر أطول كيبل بحري قاري والذي يربط شرقا اليابان واستراليا وغرباً إلى ألمانيا. وخلال الاعوام القليلة الماضية كانت «الاتصالات السعودية» من المبادرين وعضواً مؤسساً وريادياً في مشروع الكيبل البحري «آي مي وي» الذي يربط الهند والشرق الأوسط وأوروبا الغربية من خلال محطة طرفية ثانية ذات أنزال كلي بجدة، كما شاركت شركة الإتصالات السعودية كعضواً مؤسساً لمشروع الكيبل البحري المسمي «إي آي جي» البوابة بين الهند وأوروبا والممتد من المملكة المتحدة مروراً بالإسكندرية، مع محطات انزال في جبل طارق والمغرب وليبيا وموناكو ووليمتد من مصر إلى الهند مع محطات إنزال في المملكة وعمان وجيبوتي والإمارات. وبالإضافة إلى الأنظمة الأربعة الكبرى المشار اليها والتي تمتلك فيها الشركة نسب رئيسية، فإن للشركة مشاركات إستراتيجية في مشاريع جديدة مثل نظام شبكة الكيبل البحري لشرق أفريقيا والذي يمتد على طول ساحل شرق إفريقيا والممتد من جنوب أفريقيا وحتى السودان ليرتبط بنظامي الكيبل ساس -1 وساس 2 الممتدة بين جدة وبورسودان ليشكلا منظومة تربط شرق أفريقيا بالعالم، إضافة لنظام كيبل مينا من خلال المحطة الطرفية في جدة، والنظام الخاص جي بي آي مع المحطة الطرفية ذات أهمية إستراتيجية على الساحل الشرقي للمملكة. هذا واستكمالا لتلك الاستثمارات الهامة في أنظمة الكوابل البحرية، ولضمان المزيد من التنوع في المسارات وتعزيز الموقع الريادي للاتصالات السعودية في المنطقة كمزود مبتكر وموثوق به لخدمات الاتصالات عالية الجودة، تشارك الشركة مع عدد من الشركات الإقليمية (شركة الاتصالات الأردنية والسورية للاتصالات وترك تليكوم التركية) في إنشاء أول نظام للكوابل الإقليمية البرية يمتد من جدة إلى اسطنبول مروراً بعمان ودمشق، وهو أول نظام إقليمي بري يربط المنطقة بغرب أوروبا ويعتبر أول جسر عبور بري (وصلات ألياف ضوئية برية) بين الشرق والغرب. كما تعمل الشركة حالياً مع شركائها من المشغلين الدوليين على بناء الجيل الخامس من منظومة الكيبل البحرية القارية «سي مي وي -5» والذي يمتد من جنوب شرق آسيا وحتى غرب أوروبا ليغطي عد (17) دولة وبعدد 18 محطة طرفية، وذلك من خلال تطبيق أحدث التقنيات المتاحة في هذا المجال من قبل أفضل المزودين لتلك التقنيات، حيث من المتوقع توقيع اتفاقية هذا المشروع في مارس 2014. وتأتي تقديم الخدمة لكل هذه الأنظمة من خلال ثلاث محطات طرفية عالية التصميم وذات قابلية للتوسعة في كل من جدة والدمام. وهذه المحطات الطرفية تمنح الشركة أفضلية خاصة من حيث التنوع المطلوب والمتمثل فيما يلي: (1) منطقتان منفصلتان للوصول (البحر الأحمر والخليج العربي) (2) ثلاث محطات طرفية منفصلة مع خمس نقاط إنزال (3) شبكة ربط محلية عالية الاستمرارية والجودة، ويجري اختيار نقاط إنزال الكوابل إلى اليابسة بعناية فائقة، فمواقع الوصول يجب أن تكون في مناطق تتميز بحركة خفيفة للمرور البحري إقلالاً لمخاطر تضرر الكابلات من مراسي السفن وحركة قوارب الصيد مع انحدار لطيف وقاع من الرمل أو الطمي تدفن الكابلات تحته لحمايتها، كما يجب أن تتسم بخلوها من التيارات المائية القوية التي من شأنها أن تكشف الكابلات المدفونة وتحركها من مكانها، بالإضافة إلى ذلك تختار «الإتصالات السعودية» المحطات الطرفية بعناية بحيث تتوسط شبكتها الأرضية المحلية والإقليمية وتميز بجودة وسعات ربط عالية. وقد وقع الاختيار مؤخراً على مدينة ينبع كأحدث محطة للكوابل البحرية في المنطقة الغربية.