قال الدكتور خالد بن محمد الوهيبي الملحق الثقافي في القاهرة إن مشاركة المملكة العربية السعودية في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الخامسة والأربعين هذا العام هي أكبر مشاركة عربية ودولية وهي تمثّل تظاهرة ثقافية كبرى للكتاب السعودي سواء ما تفرزه الجامعات أم ما تساهم بنشره دور النشر الأهلية وتأتي المشاركة السنوية في معرض القاهرة الدولي للكتاب تفعيلاً للأحداث الثقافية المصرية، كما تأتي ترسيخاً للحضور الثقافي السعودي في أرض الكنانة. وأضاف الوهيبي في تصريح له بأن المشاركة السعودية تلقى الدعم اللا محدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين ومن قِبل وزارة التعليم العالي وبحرص من موصولي وزارة الثقافة المصرية وهيئة الكتاب المصرية على إنجاح كل مشاركة ثقافية سعودية في كافة الفعاليات المصرية. وأوضح الوهيبي أن الاهتمام بمعارض الكتاب هو ثقافة أصيلة لدى المملكة لما تمثّله من اهتمام كبير بالمبدعين السعوديين وإخوانهم العرب والرعاية الكريمة لهم لإنتاج الممتع والمفيد من الفكر المستنير والعلم والمعرفة ولعل كل هذه الأبعاد نجدها محتشدة في معرض الرياض الدولي للكتاب الذي أصبح علامة حضارية في الثقافة السعودية منذ عدة سنوات. وتقدم الملحق الثقافي بمصر بفائق الشكر والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين على الدعم اللا محدود الذي يقدّمه للعلم والثقافة وحرصه - حفظه الله- على التواجد والحضور القوي للثقافة والكتاب السعودي في المحافل الدولية المختلفة، كما وجَّه الشكر والعرفان إلى ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز والنائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز وإلى معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري على متابعته وحرصه الدائم على نجاح المعرض وإظهاره بما يليق بمكانة المملكة وإلى معالي الدكتور أحمد السيف نائب الوزير على دعمه وتذليل كافة العقبات. من جانبه قال عبد الله الرحمة المشرف على الجناح السعودي إنه منذ تسلّم الملحقية الأرض المخصصة لإقامة جناح المملكة وتكليفه من قبل الملحق الثقافي لبدء العمل وتنفيذ مراحله وفق منهج الفريق الواحد لإنشاء الخيمة وما يتصل بها من ديكورات خارجية وملصقات مصوَّرة تعكس ثقافة وتاريخ وحضارة المملكة ونهضتها الحضارية والنهضة الشاملة. وأشار الرحمة إلى أن الجناح أقيم على مساحة «3000م2» وتم تقسيمها إلى ما يقارب 20 جهة حكومية و49 جهة أهلية لدور النشر السعوديين بالإضافة إلى استقبال وفود الجهات المشاركة وقدّمت لها كافة التسهيلات بدءاً من التسجيل في الموقع الإلكتروني الخاص بالملحقية ثم استقبال طرود الشحن حتى إيصالها إلى مقراتهم وتسليم كل جهة مقرها حسب الأولوية ونوَّه الرحمة إلى أن الجناح السعودي تميز هذا العام بمئات العناوين للإصدارات الجديدة في شتى مجالات الفكر والثقافة الإسلامية بالإضافة إلى المؤلفات ذات السمة العلمية والتي لاقت استحسان رواد الجناح ولاسيما فيما يتصل بالتاريخ الإسلامي في عصوره المزدهرة فضلاً عن قيام الجناح بتوزيع مجموعة من الهدايا القيّمة للزائرين ومن أهمها المصحف الشريف وذلك من خلال مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف والبوسترات المصوّرة لمعالم المملكة الحضارية والأعلام السعودية والمصرية. ووصف الرحمة جناح المملكة بالتظاهرة الثقافية والإبداعية التي أضاءت المعرض.