تبدأ فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الخامسة والأربعين بعد غد الأربعاء وهو يوم الافتتاح الرسمي أما الافتتاح الجماهيري فسوف يبدأ في اليوم التالي الخميس 23من يناير 2014م .. وتشارك المملكة العربية السعودية كدأبها دائماً في هذا الكرنفال الثقافي والفكري الذي يقام بالقاهرة سنوياً ، وتحشد الملحقية كل جهودها وتبذل كل طاقتها ودعمها لتكون مشاركة المملكة العربية السعودية فعالة ومتميزة وعلى مستوى المكانة اللائقة التي تتبوأها على كافة الأصعدة وعلى المستويين الإقليمي والدولي . وفي هذا الصدد قامت الملحقية الثقافية بالقاهرة ببذل طاقتها لبدء إشارة العمل قبل انعقاد المعرض بأكثر من شهر لإعداد الخيمة العملاقة مقر جناح المملكة، وواصل فريق العمل في الملحقية ولايزال بقيادة الملحق الثقافي الدكتور خالد الوهيبي والمشرف على المعرض عبدالله الرحمة والعاملين المنتسبين إلى قسم الشؤون الثقافية جهودهم ليكون الجناح السعودي صرحاً شامخاً ومنبراً مضيئاً للفكر والثقافة وإبداعات الإنسان السعودي في جميع صنوف العلم والمعرفة ويعكس الجهود الحثيثة التي تبذلها الدولة لدفع عجلة التنمية البشرية والارتقاء بالإنسان في ربوع المملكة . وتمتد خيمة جناح المملكة العربية السعودية على مساحة 3000 متر مربع حيث تقام في أروقتها فاعليات وزارة التعليم العالي والصالون الثقافي بالإضافة لصالة العرض ومساحتها 75 مترا مربعا . كما تشارك في المعرض لهذا العام الجهات الحكومية البالغ عددها ثماني عشرة جهة في مقدمتها وزارة التعليم العالي وغيرها من الجامعات والجهات الحكومية المشاركة بالإضافة إلى دور النشر الأهلية وعددها 49 داراً ، أما الملامح الجمالية للخيمة فهي تعكس التطور غير المسبوق في المملكة والنهضة العمرانية التي طالت المشاعر المقدسة والعديد من الجامعات والمكتبات والمتاحف ووصول البُنى التحتية إلى أقصى مستواها الحضاري حيث تجسد صورة الإنسان والتاريخ في أرقى حلة وأبهى طلة تعبر عن التطور الحديث والتراث القديم للمملكة . وقد اعتاد الجناح السعودي في كل دورة لانعقاد هذه الاحتفالية العالمية من معرض الكتاب بالقاهرة أن يقدم لرواده ولزائريه الهدايا التذكارية من الملصقات لمعالم الحضارة الإسلامية للحرمين الشريفين والأعلام وصور لمعالم النهضة العمرانية والعلمية في المملكة . ومن أبرز هذه الهدايا وأهمها توزيع نسخ من القرآن الكريم والمصحف المفسر على رواد جناح المملكة الذين صارت بينهم وبينه مودة وتواصل على المدى البعيد هذا بالإضافة إلى عشرات الآلاف من نسخ القران المترجمة معانيه إلى جميع لغات العالم وبذلك يكون الجناح السعودي ملتقى للمثقفين وفرصة للقاء أبناء الأمتين العربية والإسلامية .