قال عبد الله الرحمه المشرف على الجناح السعودي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الخامسة والأربعين إن الجناح أقيم على مساحة "3000م2″ وقسم إلى ما يقارب 20 جهة حكومية و49 جهة أهلية لدور النشر السعوديين. وأكد أن خيمة المعرض وما يتصل بها من ديكورات خارجية وملصقات مصورة تعكس ثقافة وتاريخ وحضارة المملكة ونهضتها الحضارية لاسيما فيما يتصل بتوسعه وتطوير الحرم المكي والمدني والمشاعر المقدسة والمشاريع العملاقة التي تخدم حركة الحجاج والمعتمرين والنهضة الشاملة. وأشار إلى أن الملحقية الثقافية قد استقبلت وفود الجهات المشاركة وقدمت لها كافة التسهيلات بدءاً من التسجيل في الموقع الالكتروني الخاص بالملحقية ثم استقبال طرود الشحن حتى إيصالها إلى مقراتهم وتسليم كل جهة مقرها حسب الأولوية. وقال: لقد تميز الجناح السعودي لهذا العام بمئات العناوين للإصدارات الجديدة في شتى مجالات الفكر والثقافة الإسلامية بالإضافة إلى المؤلفات ذات السمة العلمية وقد روعى إبراز عناوين جديدة لاقت استحسان رواد الجناح لاسيما فيما يتصل بالتاريخ الإسلامي في عصوره المزدهرة فضلا عن قيام الجناح بتوزيع مجموعة من الهدايا القيمة للزائرين ومن أهمها المصحف الشريف وذلك من خلال مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف والبوسترات المصورة لمعالم المملكة الحضارية والأعلام السعودية والمصرية . ووصف جناح السعودي بالتظاهرة الثقافية والإبداعية التي أضاءت المعرض و تقدم الرحمه بفائق الشكر والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين على الدعم اللامحدود الذي يقدمه للعلم والثقافة وحرصه "حفظه الله" على التواجد والحضور القوي للثقافة والكتاب السعودي في المحافل الدولية المختلفة. من جهته، قال الدكتور خالد بن محمد الوهيبي الملحق الثقافي السعودي في القاهرة إن المشاركة السعودية في معرض هذا العام هي أكبر مشاركة عربية ودولية، وهى تمثل تظاهرة ثقافية كبرى للكتاب السعودي سواء ما تفرزه الجامعات أم ما تساهم بنشره دور النشر الأهلية. وأضاف: تأتي المشاركة السنوية في معرض القاهرة الدولي للكتاب تفعيلاً للأحداث الثقافية المصرية ، كما تأتى ترسيخا للحضور الثقافي السعودي في أرض الكنانة. وتابع الوهيبي قوله أن المشاركة السعودية تلقى الدعم اللامحدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين ومن قبل وزارة التعليم العالي، وكذلك الرعاية الكريمة من لدن سفارة خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة، فلهما خالص الشكر والتقدير. كما أن الشكر موصول لوزارة الثقافة المصرية ولهيئة الكتاب المصرية التي يحرص مسئولوها على إنجاح كل مشاركة ثقافية سعودية في كافة الفعاليات المصرية. وذكر أن الاهتمام بمعارض الكتاب هو ثقافة أصيلة لدى المملكة العربية السعودية ، لما تمثله من اهتمام كبير بالمبدعين السعوديين وإخوانهم العرب، والرعاية الكريمة لهم لإنتاج الممتع والمفيد من الفكر المستنير والعلم والمعرفة، ولعل كل هذه الأبعاد نجدها محتشدة في معرض الرياض الدولي للكتاب الذى أصبح علامة حضارية في الثقافة السعودية منذ عدة سنوات.