التاريخ يعيد نفسه من جديد وللموسم الثاني على التوالي من خلال مواجهة الهلال والنصر في نهائي بطولة ولي العهد.. منذ استئناف هذه البطولة قبل (25) عاما وتحديداً في موسم 1411ه التقى الهلال والنصر في (8) مباريات وعبر أدوارها المختلفة واللافت للنظر أن جميع نتائجها انتهت هلالية.. يعني (كلها هزائم للنصر). * في موسم 1417ه كانت أول مباراة بينهما وتحديداً في (دور ال16) ونتيجتها انتهت لمصلحة الهلال بهدفي سامي الجابر ويوسف الثنيان مقابل هدف نصراوي سجله إبراهيم الشويع.. وهذه المباراة (بالمناسبة) هي التي شهدت إصابة ماجد عبدالله (بلع لسانه) وكاد على إثر ذلك أن يفقد حياته لولا عناية رب العالمين.. كما أنها شهدت أيضاً طرد حارس الهلال صالح السلومي بالبطاقة الحمراء بقرار متعسف.. حكم المباراة يوسف العقيلي. * إذا حصل النصر على بطولة ولي العهد (وهو مؤهل لذلك مثلما هو أيضاً الهلال) فإن جيل هوساوي والعنزي وشراحيلي والسهلاوي سيدخلون التاريخ من أوسع أبوابه لأنه سيكون قد حقق لفريقه تلك البطولة التي عجز أهم نجوم النصر عن تحقيقها وتذوق طعمها مثل ماجد عبدالله والهريفي وغيرهما. * تكليف حكام محليين بإدارة (نهائي) يجمع الهلال بالنصر هو بمثابة (اللعب بالنار).. احذر يا عمر المهنا.. هذا نهائي بطولة وثمنه (كأس غالية) وليس ثلاث نقاط قد يتم تعويضها.. والأهم هو أن يكون الحكام الأجانب على مستوى كبير وليس من (فئة أبو ريالين). * قبل أيام ومن خلال برنامج في قناتنا الرياضية ظهرت علينا اختيارات عدد من الزملاء لأفضل (11) لاعبا في تاريخ الكرة السعودية (في كل مركز) وحسب رأي كل زميل.. وقد جاءت الاختيارات مختلفة إلى حد كبير. (شخصياً) أرى أنه قد نختلف على اختيار هذا اللاعب أو ذاك من ضمن قائمة ال(11) لاعباً.. لكن يجب أن نتفق على وجود اسم لاعب واحد في كل قائمة وهو يوسف الثنيان.. مع احترامي للجميع. * أمام الهلال لعب الأهلي بأسلوب غلب عليه تعزيز الجوانب الدفاعية.. في حين أن الأهلي نفسه أمام النصر انتهج أسلوباً متوازناً (دفاعياً.. وهجومياً).. وهذا (بالمناسبة هو حال الكثير من الفرق من خلال مبارياتها أمام الهلال والنصر.. هل لأنها تهاب (الوصيف) أكثر من (المتصدر)؟.. أحد الظرفاء علق قائلاً: ربما أن الفرق المعنية تعتقد أن الهلال هو المتصدر.. ولأن الصدارة جديدة على النصر. إدارة قنوات روتانا * يعد (برنامج كورة) من البرامج التي تحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة ولها تأثيراتها على الشارع الرياضي.. من أهم سلبيات هذا البرنامج (وهذه كارثة) هو أنه أصبح برنامجا موجها وينصب في الغالب في خانة الميول ويخدم مصالح خاصة، وقبل ذلك هو يفتقد للمهنية الإعلامية مما أفقده الكثير من المصداقية والاحترام. * ولعل الحلقة التي تم من خلالها استضافة منصور البلوي وكانت موجهة ضد إحدى الصحف الزميلة هي خير شاهد على عدم مهنية هذا البرنامج وأنه منبر إعلامي غير حر ولا يحترم المواثيق الإعلامية وهذا يسيء للقائمين على قنوات روتانا وليس للقائمين فقط على البرنامج ومن جراء أيضاً ما يطرح فيه وانتقائية وأهواء مقدمه الزميل تركي العجمة. كلام في الصميم * عندما تحدث محبو الهلال عن أخطاء التحكيم التي خدمت النصر وجعلته متصدراً بفارق ست نقاط.. قالوا (إنهم حاقدون على فريقنا).. أجل (وش نسميهم) الذين شككوا في بطولات الهلال كذباً وافتراء طيلة المواسم العشرين الماضية.. بالفعل شر البلية ما يضحك!! * أتمنى ألا يخرج علينا من يقول: إن الدوري السعودي في هذا الموسم هو أفضل دوري عربي.. دورينا في الموسم الحالي أصبح يحتل مركزاً متأخراً في سلم ترتيب الدوريات العربية.. هكذا تؤكد مستويات أغلب المباريات والكثير من نتائجها.. وحتى أيضاً تواضع أغلب مستويات حكامنا. * فوز إبراهيم البلوي برئاسة نادي الاتحاد كان أمراً متوقعاً لاعتبارات عديدة، وهو ولا شك جدير بتحمل مسؤوليتها.. الأهم هو أن يستفيد إبراهيم من أخطاء بعض الرؤساء السابقين للاتحاد، وألا يكررها وبما يعينه على إعادة الاستقرار لعميد الأندية السعودية ويعيده إلى جادة التفوق والنجاحات. * عندما أشاهد أفراحهم ومبالغتهم فيما بعد كل انتصار يتحقق لفريقهم أقول (هذا من حقهم.. ويجب ألا نلومهم).. لأن من عاش ذات معاناتهم ومن جراء الابتعاد الطويل لفريقهم عن البطولات فإنه من الطبيعي أن يفرح بنفس طريقتهم. * من يقول: إن فارق الأهداف هو الذي حسم بطولة دوري 1410ه لمصلحة الهلال على حساب الأهلي وبسبب فوز الهلال (8-صفر) على الرائد فهو جاهل بالتاريخ.. الهلال حصل على بطولة ذاك الدوري بفارق نقطة واحدة عن الأهلي.. الكارثة عندما يصدر هذا التحريف من شخص يزعم أنه مؤرخ.. ويصدقه ثلة من المشجعين الذين يشاطرونه الميول. * تقدم الفيصلي (3 -صفر) فقلنا (راح فيها الشباب).. لكن الشباب قلب خسارته إلى الفوز (4-3).. الشباب سبق له أن قلبها أيضاً على الاتحاد في جدة خلال دوري 1420.. في الشوط الأول تقدم الاتحاد (3 -صفر).. وفي الشوط الثاني سجل الشباب خمسة أهداف فانتهت النتيجة شبابية (5-3). * أخطاء الحكام عصفت بالرائد أمام النهضة وقبلها أمام النصر، ولا نلوم الرائديين على ردة فعلهم العنيفة والغاضبة تجاه تلك الأخطاء. * العناق الحار بين عادل جمجوم وإبراهيم البلوي بعد فوز الأخير برئاسة الاتحاد وقدومهما في اليوم التالي للنادي في سيارة واحدة هي بمثابة الصفعة في وجه (أصحاب الفتنة). * كثير من جماهير النصر التي ستحضر نهائي ولي العهد لم يسبق لهم مشاهدة فريقهم وهو يرفع كأس ولي العهد لا على الطبيعة ولا حتى من خلال الصحف أو التلفاز لأن آخر بطولة ولي عهد حققها النصر كانت قبل (41) عاماً.