أنهت وزارة الداخلية المصرية استعداداتها الأمنية ووضع خطتها الأمنية التي سيتم من خلالها تأمين المنشآت العامة والحيوية، بالإضافة إلى تأمين المنشآت الشرطية خلال الاحتفالات بالذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، وكشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى بوزارة الداخلية، أنّ الخطة الأمنية ارتكزت تفاصيلها على نشر تشكيلات الأمن المركزي في محيط وزارة الداخلية، ومحيط ميدان التحرير لتأمين احتفالات المواطنين داخله، بالإضافة إلى توزيع قوات من الأمن المركزي على كافة أقسام الشرطة والمنشآت الشرطية، بالإضافة إلى نشر قوات إضافية للعمل على تأمين السجون، وذلك تجنباً لوقوع ثمة أعمال شغب أو محاولات اقتحام للأماكن الشرطية المتمثلة في الأقسام ومديريات الأمن والسجون،كما سيتم توزيع القوات على المنشآت والممتلكات العامة، وفى الشوارع والميادين المؤدية إلى ميدان التحرير والميادين العامة بالمحافظات التي ستشهد التظاهرات، بالإضافة إلى الاستعانة بعدد من كاميرات التصوير والمراقبة التي تم توزيعها بالأماكن الهامة لرصد أي محاولات للخروج عن القانون. فيما كشفت مصادر بوزارة الداخلية المصرية، أنّ الوزارة رفعت حالة الاستنفار القصوى استعداداً لتأمين احتفالات المصريين بثورة 25 يناير ، حيث تقرر إلغاء كافة الإجازات والراحات للضباط والأفراد والمجندين ورفع درجة الاستنفار الأمني؛ وذلك بعد رصد مخططات لتنظيم الإخوان لارتكاب أعمال عنف وشغب خلال يوم الاحتفال بذكرى ثورة 25 يناير، ومحاولة استغلال الاحتفال للوقيعة بين القوى الثورية والسياسية من جانب، والشرطة والجيش من جانب آخر، وأكدت المصادر الأمنية أنّ وزارة الداخلية وضعت خطة أمنية شاملة لتأمين الاحتفال بذكرى ثورة 25 يناير، مشيرة إلى أنه تقرر الدفع بحوالي 260 ألفاً من رجال الشرطة لتأمين الاحتفال بمحافظات الجمهورية، يشملون ضباطاً وأفراداً وجنوداً من إدارات البحث الجنائي، والنجدة، والمرور، والأمن المركزي، والعمليات الخاصة، والحماية المدنية، و180 تشكيل أمن مركزي، و120 تشكيلاً احتياطياً، و500 مجموعة قتالية، بالإضافة إلى عشرات المدرعات الحديثة ذات البرجين، وأوضحت المصادر أنّ الخطة تتضمن تأمين المنشآت الهامة والحيوية على مدار ال24 ساعة بالتنسيق مع القوات المسلحة. في غضون ذلك دعا تحالف دعم الإخوان إلى ما أسماه ب»النفير العام» لإحياء ذكرى ثورة 25 يناير المقبل، بدءاً من الجمعة المقبل، وذلك بميداني التحرير بالقاهرة، والقائد إبراهيم بالإسكندرية باعتبارهما من رموز الثورة، وصرح إمام يوسف عضو الهيئة العليا لحزب الأصالة السلفي أحد مكوّنات التحالف، بأنهم سيدعون الشعب «للتظاهر يوم الجمعة المقبل، باعتباره يوم عطلة، على أن يخرج المتظاهرون عقب صلاة الجمعة. وأضاف: «وجهتنا هو ميدان التحرير، وسنتظاهر فيه خلال ذكرى الثورة، لنعلن أنه ميدان الثوار الحقيقيين، ولن يمكن أن نتركه لمن ينقلب على الثورة»، مشيراً إلى أنهم لن يتنازلوا عن «التظاهر في ميدان القائد إبراهيم في الإسكندرية.