قتل شرطي مصري بأيدي مسلحين الخميس في شمال شبه جزيرة سيناء حيث تعددت الهجمات في الاسبوعين الاخيرين، وفق ما علم من مصادر طبية. واصيب شرطي ثان في الهجوم ذاته، بحسب المصادر ذاتها. وفي وقت سابق قتل ثلاثة رجال امن مصريين واصيب اربعة آخرون بجروح ليل الاربعاء في اربع هجمات متفرقة نفذها مسلحون مجهولون في شمال سيناء المضطربة امنيا منذ الاطاحة بالرئيس محمد مرسي، بحسب ما افادت مصادر امنية وطبية. وهاجم مسلحون مجهولون اقساما للشرطة وكمائن للجيش كما استهدفوا شرطياً قرب منزله، في هجمات متفرقة بدأت في وقت متأخر من مساء الاربعاء. وقال مصدر طبي طلب عدم ذكر اسمه ان "شرطياً يدعى محمد حنفي يتبع قوات الامن المركزي (قوات مكافحة الشغب) قتل بطلقة في الرقبة في هجوم شنه مسلحون مجهولون على مركز شرطة ثالث العريش"، موضحا ان "الشرطي كان في نوبة حراسة على القسم حين اطلقت سيارة يستقلها مسلحون الرصاص على القسم وفرت هاربة". وزير الأوقاف: الدعوة لقطع الطرق وتعطيل مصالح الناس مرفوضة دينياً وفي مدينة الشيخ زويد، قال مصدر امني طالبا ايضا عدم ذكر اسمه ان "شرطيا قتل في هجوم شنه مسلحون على قسم شرطة الشيخ زويد فيما اصيب اثنان اخران". واضاف ان "سيارة توقفت بشكل مفاجئ امام قسم الشرطة ونزل منها ثلاثة مسلحين اطلقوا النار على رجال الشرطة المتمركزين حول القسم وهو ما تبعه تبادل لاطلاق النار". من جانبه قال مصدر طبي ان "الشرطي القتيل توفي بعد فترة قصيرة من نقله للمستشفى متأثرا بجراحه". وفي هجوم ثالث قال المصدر الامني نفسه ان شرطيا آخر قتل امام منزله في منطقة العبور في العريش بعد ان استهدفه مسلحون بالرصاص في رقبته وصدره. حزب النور: لم ننسحب من الحياة السياسية ونسعى إلى تحقيق المصالحة الوطنية على صعيد آخر دعت حملة تمرد المصريين للتظاهر والاحتشاد اليوم الجمعة تحت اسم جمعة "الشعب ضد الإرهاب" في ذكرى انتصار العاشر من رمضان، ودعا التحالف الوطني لدعم الشرعية للتظاهر اليوم تحت شعار "جمعة النصر" في ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر وميدان النهضة بالجيزة، وجميع الميادين بالمحافظات المصرية. وكانت حركة تمرد قد دعت للتجمع اليوم أمام قصر الاتحادية وميدان التحرير وجميع ميادين التحرير بالمحافظات، والتظاهر للتأكيد علي مكتسبات موجة 30 يونيو ولاستكمال ثورة 25 يناير ورفضًا لما أسمته بالإرهاب الذي شهدته مصر خلال الأيام الماضية من قبل أنصار الرئيس السابق محمد مرسي. أنصار لجماعة الإخوان المسلمين يبتهلون إلى الله في ميدان رابعة العدوية (رويترز) كما أعلن مصدر أمني بوزارة الداخلية المصرية عن خطة أمنية موسعة استعدادا للمظاهرات التي دعت إليها جماعة الإخوان اليوم تحت شعار جمعة "العبور الثاني". وأوضح المصدر أن الخطة تشمل تكثيف التواجد الأمني بالاماكن التي توجد بها منشآت حيوية، وأضاف أن الخطة الأمنية تشمل أيضاً الدفع بعدد من تشكيلات الأمن المركزي والعربات المدرعة بمحيط ميداني التحرير وقصر الاتحادية لحماية المعتصمين، بالإضافة إلى تجهيز مجموعات سريعة الانتشار بقطاعات الأمن المركزي لسرعة الانتقال في حالة تلقي أية بلاغات، محذرا بأن أي محاولة للخروج عن القانون أو محاولة للتماس بين مؤيدي مرسى والمتظاهرين والمعتصمين بمحيط قصر الاتحادية أو ميدان التحرير، أو محاولات لقطع الطرق أوالتعدي على المواطنين وممتلكاتهم الخاصة ستواجه بكل حسم وحزم ووفقا للقانون. من ناحية أخرى، أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف المصري رفضه الدعوة لقطع الطرق وتعطيل مصالح الناس ومحاصرة مؤسسات الدولة ومرافقها وذلك لأنها تتنافى مع تعاليم الإسلام، التي جاءت بمنظومة راقية من القيم والمبادئ التي تحترم حق الإنسان في الحياة الآمنة الكريمة، وقال وزير الأوقاف في تصريحات له «إن حرية التعبير وإبداء الرأي بكافة صوره مكفولة للجميع في ظل الشريعة الإسلامية شريطة ألا تتعدى هذه الحرية على حقوق الآخرين، وتهدد أمنهم وسلامتهم، أو تروع الآمنين منهم، وتحول دون ممارسة حياتهم الطبيعية، أو تمس أمنهم القومي، داعياً جميع العقلاء والحكماء إلى إعلاء صوت العقل وتغليب المصلحة الوطنية على أية مصلحة أخرى». كما طالب أئمة وخطباء المساجد التابعة لوزارة الأوقاف أن يتحملوا مسؤوليتهم التي اختصهم الله بها ليكونوا دعامة لأمن الوطن واستقراره من خلال دعوة الناس بالحكمة والموعظة الحسنة، وأن تكون خطبة الجمعة في اليوم العاشر من رمضان عن التسامح ونبذ العنف بكل أشكاله. من جهته، أكد نادر بكار مساعد رئيس حزب النور لشؤون الإعلام، أن حزب النور سيشارك الأسبوع القادم في أولى جولات المصالحة الوطنية التي ستعقد بمشاركة الجميع، مضيفاً في تصريحات له أمس أن المفاوضات بين حزب النور وجميع القوى والأحزاب السياسية الأخرى إيجابية حتى هذه اللحظة وان ما تناقلته بعض المواقع الإخبارية عن اعتزام حزب النور الانسحاب من الحياة السياسية في مصر بقرار يتخذه خلال الأسبوع القادم ليس صحيحاً ويأتي في إطار الحرب النفسية التي يريد البعض شنها ضد حزب النور، واختتم قائلًا: من جانبنا نرى أن مسؤوليتنا أمام الله والوطن تقتضي المشاركة في الحياة السياسية. وأكد أن حزب النور على اتصال بكل الأطراف والقيادات السياسية على الساحة حالياً من أجل تحقيق المصالحة الوطنية، نافيا ما تردد أيضا بشأن إبرام وثيقة باسم «وثيقة الدم» بين الحرية والعدالة والنور لتقاسم الحياة السياسية.